أدان مجلس الجامعة العربية في اجتماعه الطارئ، الأحد، على مستوى المندوبين الدائمين العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، وقوات الأمن المصرية في سيناء، ما أدى إلى سقوط عدد من الشهداء والجرحى، وحمل إسرائيل المسؤولية الكاملة عن هذه الجريمة النكراء، فيما دعا الأمين العام للجامعة العربية الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات لوقف العدوان الإسرائيلي.
وعبر المجلس خلال الاجتماع الذي عقد بمقر الجامعة العربية، برئاسة سلطنة عمان، وبحضور الدكتور نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، عن تضامنه مع مصر وتأييده للتحرك المصري في مواجهة هذا العدوان الغاشم وتداعياته.
كما أدان المجلس العدوان الإسرائيلي الغاشم على قطاع غزة، والذي أوقع العشرات من الشهداء والجرحى الفلسطينيين، خاصة من المدنيين الأطفال والنساء العزل، وأحدث دمارا هائلا في المنازل والممتلكات، وطالب المجتمع الدولي بالضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي، من أجل الوقف الفوري لهذا العدوان، وحملها المسؤولية القانونية والمادية الكاملة عما ترتكبه من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
وأكد المجلس ضرورة إسراع الدول العربية بالوفاء بالتزاماتها المالية تجاه صمود، الشعب الفلسطيني.
وطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته كاملة وسرعة اتخاذ مايلزم من إجراءات، لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والذي يعد خرقا للقوانين والمواثيق والاتفاقيات الدولية، وتهديدا للأمن والسلم والاستقرار في المنطقة، وأن يطالب المجلس إسرائيل بعدم تكراره.
وأكد المجلس على القرار العربي لدعم التوجه الفلسطيني لتقديم طلب للأمم المتحدة للاعتراف بالدولة الفلسطينية على خط الرابع من يونيو لعام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية ، والحصول على العضوية الكاملة للانضمام إلى الأسرة الدولية ، محملا إسرائيل المسؤولية الكاملة عن حماية المدنيين في قطاع غزة.
ووصف المجلس هذا العدوان بأنه جريمة مبيتة ضد قطاع غزة تضاف إلى سلسلة جرائم الحرب التي تقترفها إسرائيل ضاربة بعرض الحائط كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية، وأنه يشكل خرقا صارخا لمبادئ وقواعد القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واتفاقية «جنيف» الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب ، مشيرا إلى أن إسرائيل تواصل عدوانها الهمجي دون أي رادع أو عقاب على جريمتها ضد الشعب الفلسطيني.
وحث المجتمع الدولي على إلزام إسرائيل بفك الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة وفتح المعابر من وإلى قطاع غزة ، خاصة بعد أن تحول القطاع فعليا إلى سجن كبير وامتنعت إسرائيل عن فتح المعابر، وعدم السماح ببناء الميناء وإعادة بناء المطار، وإنشاء ممر آمن بين قطاع غزة و الضفة الغربية ، ورفضها إدخال مواد البناء لإعادة إعمار مادمرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.