يصل الأمين العام السابق للأمم المتحدة، كوفي أنان، اليوم الثلاثاء إلى ميانمار لإجراء زيارة إلى ولاية راخين، غربي البلاد، من أجل بحث ما تردد من تنديدات حول انتهاكات بحق أقلية مسلمي الروهينجا.
أخبار متعلقة
وتمثل هذه ثاني زيارة يجريها أنان إلى المنطقة منذ أن عينته حكومة ميانمار في أغسطس/آب الماضي كرئيس للجنة خبراء تسعى لحل النزاعات الطائفية بين الأغلبية البوذية وأقلية الروهينجا المسلمة.
وكانت أول زيارة في سبتمبر الماضي قبل العملية التي أطلقها جيش ميانمار في مونجداو براخين في التاسع من أكتوبر الماضي بعد قيام متمردين بمهاجمة ثلاث نقاط حدودية.
وأسفرت هذه العملية عن مقتل 69 من المشتبه بهم و17 جنديا بورميا، بالإضافة إلى اعتقال 434 شخصا، وفقا للبيانات الصادرة عن جيش ميانمار الذي يواصل منع المساعدات الإنسانية عن مونجداو كما يحظر دخول الإعلام المستقل إليها.
وأدت هذه العملية إلى نزوج 30 ألف مدني على الأقل من مونجداو، حيث تتهم منظمات حقوقية جيش ميانمار بالقيام بعمليات إعدام واغتصاب ونهب وحرق لأكثر من ألف منزل للروهينجا.
ومن المقرر أن يجري أنان خلال زيارته اجتماعات في رانجون ونايبيداو وراخين بما فيها مونجدا، وفقا لما أعلنه على حسابه الرسمي بموقع (فيسبوك) قبل التوجه إلى ميانمار.
وكان مدير المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، جون ماكيسيك، قد صرح لمحطة (بي بي سي) من المنطقة الحدودية بين ميانمار وبنجلاديش، بأن السلطات البورمية تقوم بعمليات «تطهير عرقي» ضد الروهينجا.
يشار إلى أن راخين بها أكثر من مليون من مسلمي الروهينجا الذين يطلق عليهم الكثير من مواطني ميانمار اسم «المهاجرين البنغاليين».
