قال الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر الشريف، إن الدكتور أحمد الطيب، وجه بإطلاق الحوار المجتمعى تنفيذا لمؤتمر الشباب بشرم الشيخ، والذى وجه الحكومة ممثلة في عدة وزارات بالتنسيق مع الأزهر الشريف والكنائس المصرية من أجل وضع استراتيجية واضحة المعالم من أجل استعادة المنظومة الاخلاقية وتصويب الخطاب الدعوى، لافتا إلى أن الأزهر متمرس في مسألة الحوارات المجتمعية لأنه مؤسسة مجتمعية في الأساس مختطلة بكل طوائف الشعب، بل ومع العالم فلدينا مبعوثين في 70 دولة في العالم يقومون بنفس الدور وهو الحوار المجتمعى.
وأضاف «شومان»، في كلمته خلال اتطلاق فعاليات الحوار المجتمعي للأزهر الشريف لوضع رؤية وطنية تمثل استراتيجية شاملة لترسيخ قيم الولاء والانتماء والأخلاق بين الشباب، الاثنين، أنه «تهدف تلك الحوارات المكثفة التي أطلقها الأزهر اليوم استكمالا لحواراته مع عدة وزرات نفذت بالفعل كوزارة التربية والتعليم والشباب والثقافة، فتلك الحوارات المكثفة التي أطلقها الأزهر اليوم والتى ستستمر في جميع محافظات مصر، لا سيما المحافظات الحدودية والتى تستهدف الشباب من النوعين الذكور والاناث وتهدف للوقوف على على رأي الشباب وتقييمهم للأداء الدعوى والتعليمي وفى مقدمته نقد الأزهر في مجاليه التعليمي والدعوية».
وحول ما أذاعته مؤخرًا قناة الجزيرة القطرية عن القوات المسلحة، قال شومان «الجيش المصرى ملك للمصريين، وليس من شأنها ولا من شأن الدولة التي تحضنها، فالجيش المصرى هو الذي دافع عن العروية والإسلام وأرض العرب وهو الباقى بين الجيوش العربية يقوى كل يوم عن سابقه، ويحمى مصر من المصير التي تعرضت له الدول الأخرى في المنطقة، ويقدم كل يوم شهداء يفدون المصريين وهذه القناه المشبوهة القطرية ليعلم القائمون على أمرها أن المصريين لا يقيمون لها وزنا ولا يتابعونها، لفقدها المصداقية فهذا السعى الذي تمارسه بعض القنوات وليس الجزيرة وحدها إنما يضر بمقدرات الأوطان ويشوه صورة الإسلام والمسلمين وهذا ما يريده أعداء الأمة».
ودعا شومان الشباب إلى إبداء ملاحظاته دون تردد أو مجاملة أو خوف لأن المقصود هو المكاشفة وتصحيح ما دس خطأ في أذهان الشباب، فبوصلة الشباب بل والكبار مشوهة إلى حد كبير بمعلومات خاطئة وبكثير من الأمور التي افتراها وألفها أصحاب الهوى والدخلاء والجهلاء على الساحة الدعوية ونسبوها إلى مناهجه ودوره الدعوى، فليس مطلوب في تلك الحوارات الدفاع ومدح الأزهر وإنما ماذا يريد الناس خاصة الشباب من الأزهر الشريف، وليعلم الجميع أن الأزهر في مقدمة المؤسسات التي ترحب بالنقد شريطة أن يكون نقدا بناءَ ليس موجها لهوى أو لغرض.
وتابع: «الأزهر الشريف ينتقد نفسه بنفسه، وأكثر المنتقدين لكافة قيادات الأزهر وبشكل يومى هو شيخ الأزهر فهو لا يعرف في قاموسه الإشادة، فنحن نطالبكم بانتقاد الأزهر وعليكم أن تقبلوا منا تصويبنا إن وجدت، فجهود الأزهر الشريف كثيرة جدا ولا يعرف الكثير عنها شيئا فالأزهر يعمل في صمت ويغض الطرف عن الذين لا يستحقون الرد، ويعول كثيرا على وعى المصريين وقدرتهم على التفريق بين الغث والسمين والحق والباطل».