x

محمد أمين أولاد الباشوات تانى! محمد أمين الإثنين 28-11-2016 21:33


تلقيت عدداً من الرسائل على ما كتبته هنا أمس عن أولاد الباشوات.. أختار منها رسالتين.. الأولى يقول فيها الأستاذ سعيد ناجى: أرجوك يا أستاذ محمد لا تترك هذا الموضوع أبداً.. والله لا عندى ابن نِفسى أدخله الشرطة، ولا بينى وبين أحد ممن دخلوا أى ضغينة.. ولكن هذا الفجور الذى حدث هذا العام، فى قبول كلية الشرطة، لم يحدث فى أيام كمال الشاذلى وصفوت الشريف فى زمن حسنى مبارك!

ويضيف الأستاذ سعيد: ما حدث يسىء إلى رئيس الجمهورية نفسه.. «والله فى دايرتنا دخل اثنان الشرطة.. الأول ابن أخت النائبة هيام حلاوة.. والثانى ابن أخت النائب د. أحمد فاروق.. المهزلة أن البعض يقول لى إن أحدهما كان راسب ثانوية عامة، وكل البلد تقول الفساد عاد أقوى وأبشع من الأول.. أنقذوا الرئيس السيسى، فقد أنقذنا جميعاً، ولا يستحق هذا من هؤلاء الفاسدين والمتسلقين أبداً!

■ ■ ■

أما الرسالة الثانية فقد وصلتنى من السيدة زيزى خالد عبدالباقى خالد، قرية كودية الإسلام - ديروط - أسيوط.. تقول فيها: أحييك على مقالتكم الجريئة «أولاد الباشوات» والتى جاءت لتعبر عن أبناء الطبقة الشريفة، التى ليس لها كوسة أو محسوبية.. رجاء نشر هذه الشكوى فى زاويتكم الحرة الجريئة «على فين؟».. فقد تقدم نجلى/ عمر عبدالعزيز محمد عبدالعزيز على القاضى بأوراقه للالتحاق بكلية الشرطة للعام الدراسى 2016 / 2017 وقيد ملفه تحت رقم 169603201801827 لجنة (8)!

وللعلم، فقد أدى نجلى جميع الاختبارات والكشوفات المعلن عنها، المتمثلة فى (القدرات - الطبى - النفسى - الرياضى - السمات - الهيئة) واجتازها بنجاح واقتدار.. وجاءت التحريات «لائق اجتماعيا» ولا مانع من قبوله.. وعندما أعلنت النتيجة يوم الجمعة الماضى، فوجئت بعدم قبول نجلى، وخلت كشوف المقبولين من اسمه، على الرغم من نجاحه واجتيازه كل الاختبارات والكشوفات!

الآن، ألتمس من سيادة اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، فحص ملف ابنى وإنصافه، ورفع الظلم البيّن الذى وقع عليه من لجنة الاختيار.. حيث إن إبنى يمر بظروف نفسية سيئة لعدم قبوله وقبول من كانوا معه، ولهم واسطة وكوسة كأبناء الضباط والمستشارين ونواب البرلمان!

■ ■ ■

باختصار، لا أعرف إن كانت ردود الأفعال سوف تكون محل تحقيق أم لا.. لكننى أدرى أن هذه القضية فضيحة.. ولا أدرى إن كانت الدولة سوف تتحرك أم لا.. لكننى أدرى أن هذه القضية لها تداعيات خطيرة.. الرسالة الأولى تقول إنها إساءة للرئيس شخصياً.. صاحبها عنده حق.. الرسالة الثانية تتكلم عن الكوسة والمحسوبية.. تكرار الكلام فيها يعنى أن الفساد يتوغل وينتشر وهى مأساة جديدة!

هل ندرك خطورة ما يتردد حالياً.. هل هناك جهة يمكن أن تتولى القصة من أولها لآخرها؟.. هل تفعلها مؤسسة الرئاسة؟.. أخشى الصمت.. أخشى أن يكون هناك نار تحت الرماد.. الفقراء لا يدخلون الجيش والشرطة والنيابة.. طب إزاى؟.. هاتوا الكشوف لو كنتم صادقين.. وهاتوا الدفاتر تنقرى!

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية