نجحت وزارة الموارد المائية والري في تطبيق تقنية جديدة الري تساهم في توفير 20% من مياه الري، وتحسن من حالة الصرف وخواص التربة وتزيد من إنتاجية محصول الأرز من 4.5 طن للفدان إلى 6 أطنان للفدان وتساهم في تنفيذ خطة الحكومة بتخفيض مساحات زراعات الأرز من مليون و100 ألف فدان إلى 700 ألف فدان، بدءا من الموسم المقبل طبقا القرار الوزاري الصادر من وزارة الري.
ومن المقرر وفقا للقرار الوزاري الذي أصدره الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الري، أن تقتصر زراعة الأرز على 6 محافظات، ومنها الدقهلية والشرقية والبحيرة وبورسعيد وكفر الشيخ، بينما سيتم عرض التقنية الجديدة على مجلس الوزراء خلال الاجتماع المقبل لبدء تعميم التجربة مع زراعة المحصول الصيف القادم بالتنسيق بين وزارات الري والزراعة والتنمية المحلية والتموين فيما أكدت المصادر أن نجاح تجربة الري الجديدة والتي نفذها المركز القومي للبحوث المائية في محافظة البحيرة الموسم الماضي أكدت أنه في حالة تعميم التجربة يمكن لمصر تحقيق الاكتفاء الذاتي من المحصول طبقا للمساحات التي قررتها وزارة الري وتوفر باقي المساحات لزراعة المحاصيل الصيفية المنافسة مثل القطن والذرة الشامية.
يأتي ذلك ضمن عدد من التجارب التي ينفذها المركز القومي لبحوث المياه لرفع كفاءة الاستخدامات المائية، خاصة لمحصول الأرز، ومنها نجاحه في تطبيق تجربة زراعة الأرز على بعض المساحات بمحافظة البحيرة، بالتعاون مع مرفق البيئة العالمي، وفرت استهلاك المياه للفدان من ٧ آلاف متر مكعب إلى ٦ آلاف فقط، كما رفعت الإنتاجية من ٣.٥ طن إلى ٤.٥ طن للفدان، مع الحد من استخدام الأسمدة والتحويل من السماد الكيماوى إلى العضوي لتقليل نسبة التلوث الناتجة عن المخصبات.
كما يأتي ذلك في الوقت الذي تستعد فيه الحكومة ممثلة في وزارتي الزراعة والتنمية المحلية لتطبيق خطة الحد من زراعة الأرز بتخفيض المساحات إلى ٧٠٠ ألف فدان فقط، وتحديد مناطق الزراعة بالمحافظات الشمالية فقط، وحظر زراعته نهائيا خارج المناطق المسموح بها، وتحصيل غرامات العام الماضى بالتعاون بين المحليات والزراعة.
وقال الدكتور رجب عبدالعظيم، وكيل أول وزارة الموارد المائية والري، إن المشروع نفذ أنشطة أخرى تتعلق بتوفير المياه ومشاركة المستخدمين في إدارة منظومة الرى بمساعدة روابط المساقي، وروابط الترع الفرعية مثلما حدث في أنشطة التيار المستمر والصرف المقنن وهى أنشطة ذات صلة بعمليات تطوير شبكات الرى والصرف، ويؤدي تنفيذها إلى توفير في كمية الري وتحقيق عدالة في توزيع المياه بين المزارعين، وكذلك تنمية مفهوم التعاون بين المزارعين.