إذا كان الاعتراض على التطبيع مع إسرائيل يسمى يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على ازدراء الأديان يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على منع الأذان بالمساجد يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على التنازل عن جزيرتى تيران وصنافير يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على بيع مصر لرجال الأعمال يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على إنفاق ٦٤ مليار جنيه على مشروع غير مجدٍ يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على التوقيع بإنشاء سد النهضة الإثيوبى يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على قانون التظاهر يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على بناء هذا العدد الضخم من السجون يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على وجود عشرات الآلاف بالسجون يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على تلك التعديات الحاصلة على كورنيش الإسكندرية يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على منظومة التعليم الفاشلة يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على المنظومة الصحية المترهلة يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على احتكار جهة محددة للاستيراد والتصدير يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على احتكار هذه الجهة لعدد من السلع الاستراتيجية يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على استشراء الفساد فى أوصال المجتمع يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على استشراء المحسوبية والتوريث فى وظائف محددة يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على بيع شركات المرافق العامة يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على التجاوزات الشرطية يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على السماح لأصحاب المال من غير المتخصصين بتملك وسائل الإعلام يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على التمويل الأجنبى لهذه الجهة أو لهذا الشخص يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على جلب المزيد من القروض الخارجية يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على الدخول فى مشروعات لم تراع فيها أولويات المرحلة، كالضبعة النووى والعاصمة الجديدة يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على طريقة التعامل مع أبناء النوبة وأبناء سيناء يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على سوء المرافق والخدمات يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على اقتحام قوات الأمن نقابة الصحفيين يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على الأداء السيئ للحكومة يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على الأداء السيئ للبرلمان يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على اختفاء الدواء من الأسواق يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على ارتفاع أسعار المواد الغذائية يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على السياسات الاقتصادية الحالية، وخطورتها على المستقبل يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على تزايد أعداد العاطلين يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على ظهور المزيد من العشوائيات فى كل المحافظات يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على تنامى ظاهرة البلطجة فى المجتمع يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على ظاهرة انتشار المخدرات فى كل مكان يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على التقصير فى مواجهة ظاهرة ارتفاع أعداد أطفال الشوارع يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على تجاهل الرأى العام حين إصدار القرارات والقوانين يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على استئثار فصيل محدد بالسلطة يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على الانغماس فى الصراعات الخارجية لحساب فصائل بعينها يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على تنامى سياسة الاستقطاب بالداخل يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على تلك الحملة المنظمة التى تستهدف الأزهر، لحساب جهات بعينها يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على أن يوكل إلى أهل الثقة فقط التخطيط لإدارة شؤون البلاد يساراً، فأهلاً باليسار، وإذا كان الاعتراض على أن تكون مصر طرفاً فى أى أزمات طائفية بالمنطقة يساراً، فأهلاً باليسار.
■ أهلاً باليسار الذى لا يخشى فى الله لومة لائم، وتباً ليمين المصالح، أهلاً باليسار الذى ليس لديه ما يخاف عليه، وتباً ليمين المال والأعمال، الذى قد يجد نفسه فى حيص بيص بين لحظة وأخرى، أهلاً باليسار الذى يعترض دائماً ما دام الأمر يستحق، وتباً ليمين الموافقين على طول الخط فيما يستحق وما لا يستحق، أهلاً باليسار الذى ينطلق فى كل آرائه من قناعة شخصية، وتباً ليمين الحسابات والأخماس والأسداس، أهلاً باليسار الذى يستمد قناعاته من الشارع والحارة والزقاق، وتباً لليمين الذى يرى الشارع من شرفات فنادق الخمسة نجوم، أهلاً بيسار عبدالناصر وتيتو، وتباً لليمين، حتى لو كان من أمثال نيوتن وأينشتاين.