كشفت وزارة الدفاع العراقية عن أن تنظيم القاعدة يبحث نقل هجماته الإرهابية من العراق إلى ساحة جديدة خارج البلاد، وقال المتحدث باسم الوزارة محمد العسكرى، مساء الجمعة، إن التنظيم الإرهابى يبحث عن ساحة جديدة غير العراق لنقل أعماله الإرهابية إليها، بعد الضربات الأمنية التى وجهت إليه على مدار الأشهر الماضية، مشيراً إلى ملاحقة عناصر التنظيم من قبل قوات الأمن، وإلقاء القبض على الكثير من قياداته.
وأدانت الولايات المتحدة الأمريكية سلسلة الهجمات التى تعرضت لها منازل مسيحيين فى العراق شرق وغرب العاصمة بغداد الجمعة، وأدت إلى مقتل 2 وجرح 12 آخرين.
ودعا القائم بأعمال المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، الحكومة العراقية إلى مضاعفة جهودها من أجل حماية المسيحيين، وإلقاء القبض على الإرهابيين الذين يقفون وراء الأحداث، مشيراً إلى أن الرئيس العراقى جلال طالبانى، ورئيس الوزراء نورى المالكى، أدانا الهجمات، وأكدا على مركزية المسيحيين فى نسيج المجتمع العراقى، مشيداً بإجراءات الحكومة التى اتخذتها لتعزيز الإجراءات الأمنية من أجل حماية المسيحيين، بعد التفجير الانتحارى الذى استهدف كنيسة سيدة النجاة فى أكتوبر الماضى، وقتل خلاله 60 شخصاً.
وطالب المالكى المسؤولين فى وزارتى الدفاع والداخلية بوضع خطة أمنية واضحة لحماية المسيحيين فى البلاد. وقال مصدر مسؤول بوزارة الداخلية إن المالكى، الذى يدير الوزارة بالوكالة، عقد اجتماعا خاصا مع كبار الضباط لبحث المتطلبات الأمنية لعام 2011، أكد خلاله على ضرورة أن تكون المعلومة الاستخبارية هى الفاعلة خلال المرحلة المقبلة بهدف ملاحقة الجماعات المسلحة.
وذكرت وكالة أنباء أصوات العراق أن السلطات أضافت نقاط تفتيش وشددت الإجراءات الأمنية فى أنحاء محافظة أربيل شمالى البلاد، قبيل احتفالات العام الجديد فى المناطق المسيحية، وشهدت الكنائس إجراءات أمنية مشددة خلال احتفالات عيد الميلاد، بعد تجديد الجماعة المتطرفة تهديداتها.