أصبحت مادة «تي إن تي» الكيماوية هى المسؤول الأول عن معظم التفجيرات التى ينفذها الإرهابيون فى معظم عملياتهم. قال الدكتور محمد شرف، أستاذ الكيمياء بجامعة حلوان، إن تحضير عدد من المواد المتفجرة أصبح متاحاً لكثير من الناس على مواقع الإنترنت، التى تعلمهم كيفية تحضير مثل هذه المواد، خاصة التى تستخدم فى المتفجرات البسيطة.
وأضاف أن مادة الـ«تى إن تى» كانت أهم المواد الكيماوية التى تدخل فى صناعة المتفجرات، حيث تم استخدامها فى معظم العمليات الإرهابية. وتابع «شرف» أن البعض استطاع إضافة مواد أخرى عليها لزيادة شدة انفجارها، مثل حادث الأزهر، التى صنع المتهمون فيه مادة الـ»تى إن تى« من المواد الكيماوية الأولية المتاحة فى الأسواق، وأضافوا إليها «البارود» المستخدم فى لعب الأطفال.
ولفت إلى أن مادة «تى إن تى» متوافرة فى كثير من مصانع الرخام وشركات المقاولات العامة التى تستخدمها فى تفجيرات المحاجر والجسور والمبانى، وهى أكثر مواد المتفجرات التى يمكن حملها ونقلها بأمان. يذكر أن تصنيع مادة الـ«تى إن تى» تم فى سنة 1863 على يد الكيميائى الألمانى «جوزف ويلبراند»، وكان أول استخدام لها فى النصف الثانى من القرن 19 فى صناعة الأصبغة والملونات، بينما استخدمت كمادة متفجرة ابتداءً من الحرب العالمية الأولى، ثم أخذت صناعتها فى التزايد حتى الحرب العالمية الثانية، لتصبح المتهم الرئيسى فى حوادث التفجيرات.