x

«أبومازن» يدعو مجلس الأمن إلى صياغة خطة سلام بديلا للمفاوضات

السبت 01-01-2011 20:41 | كتب: وكالات |
تصوير : أ.ب

 

فى ظل الجمود الذى تعانيه عملية السلام بسبب التصلب الإسرائيلى فى مواصلة الاستيطان فى الأراضى المحتلة، دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس «أبومازن» مجلس الأمن الدولى واللجنة الرباعية الدولية إلى صياغة خطة سلام لحل النزاع الفلسطينى الإسرائيلى بدلا عن المفاوضات، وأبدى استغرابه لعدم اتخاذ الولايات المتحدة إجراءات لردع الدولة العبرية عن مواصلة الاستيطان، معتبرا أن الدعم الأمريكى لها يزيدها «تصلبا».


وطالب «أبومازن» فى خطاب متلفز بمناسبة الذكرى الـ46 لانطلاق حركة فتح التى يتزعمها، المجتمع الدولى بوضع خطة سلام جديدة وفق مقررات الشرعية الدولية لحل النزاع مع إسرائيل معتبرا أن عملية السلام بشكلها الحالى أصبحت عقيمة بعد فشل جولتها الأخيرة بسبب استمرار الاستيطان، مؤكدا أن المفاوضات باتت وسيلة لإدارة النزاع وليس لحله، وقال إن الاحتلال إلى زوال، وأن الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية آتية لا محالة وأنه لا حل للنزاع فى الشرق الأوسط إلا بحل القضية الفلسطينية.


وطالب «أبومازن» الإدارة الأمريكية بتحميل إسرائيل مسؤولية فشل المفاوضات وقال إن هناك مسؤولين أمريكيين يقولون إنهم لا يعترفون بشرعية الاستيطان ولا بضم إسرائيل للقدس ثم لا نلمس أى فعل أو إجراء لمواجهة تمادى إسرائيل فى الاستيطان الذى تعلن عنه بشكل سافر، وطالب أبومازن الحكومة الإسرائيلية بتقديم مشروعها بشأن حدود الدولة الفلسطينية على الأرض المحتلة وقال إن الاتفاق على قضيتى الأمن والحدود هوالمطلوب اليوم وسيسهل حل القضايا الأخرى مؤكدا أن من مصلحة الولايات المتحدة وشعوب المنطقة أيضا بما فيها شعب إسرائيل، إنقاذ عملية السلام».


وقال فى إشارة إلى الولايات المتحدة: «يؤسفنا أن بعض الأطراف الدولية التى تعلن تأييدها لحل الدولتين، وتطالب بإنهاء الاحتلال تعترض على الدول التى أعلنت اعترافها بدولتنا»، وشكر أبومازن الرئيس البرازيلى المنتهية ولايته لولا دا سيلفا على اعتراف بلاده بدولة فلسطين واستضافتها أول سفارة فلسطينية فى الأمريكتين وقال بعد أن وضع حجر الأساس للسفارة هناك «هذا الجميل لا يمكن أن ننساه»، أصبح للفلسطينيين بيت فى البرازيل ولكن كل فلسطين منازل للبرازيليين، وقال إن كل دول العالم تعترف بفلسطين دولة مستقلة بعد اعتراف الأرجنتين وأوروجواى وبوليفيا والإكوادور بالدولة الفلسطينية المستقلة.


وترأس «أبومازن» حفل وضع حجر الأساس فى برازيليا تحت المطر الخفيف فى أرض منحتها الحكومة البرازيلية فى الحى الدبلوماسى، وأطلقت طيور الحمام بالمناسبة رمزا للسلام، وحطت إحداها على رأس »أبومازن« مثيرة ضحكات الحضور.


وحذر عباس مجددا من عواقب استمرار الاستيطان الذى «سيحول دون قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وسيفرض علينا خيارات لا يمكن التنبؤ بنتائجها»، وقال «نصر على وقف الاستيطان فورا، وألا يسمح لعدد من المهووسين والمتطرفين والأصوليين من رواد الاستيطان، والأحزاب الإسرائيلية التى تدعمهم، أن يقرروا مصير هذه المنطقة وجرها نحوحروب كارثية ذات طابع دينى».


وتطرق أبومازن إلى الانقسام الفلسطينى مشددا على أنه «لا بديل عن الحوار لاستعادة وحدة الوطن»، لكنه رفض أى تقاسم للسلطات الأمنية على أساس فصائلى مؤكدا أن «أحد أهم أسباب ما حصل فى قطاع غزة هو فوضى السلاح والخروج على قرارات الإجماع الوطنى».


وأكد أن فتح كانت وستبقى رمزاً وأملاً ورائدة لنضال الشعب الفلسطينى.وتدخل فتح ذكرى تأسيسها هذا العام أجواء من الصراع الداخلى، إذ اتهمت لجنتها المركزية القيادى بالحركة محمد دحلان بالتحريض على الرئيس الفلسطينى، كما اعتقلت قوات الأمن مدير مكتبه للتحقيق معه.


وفى واشنطن، أعلنت الخارجية الأمريكية أنها تفضل المفاوضات لحل أزمة الاستيطان، وذلك ردا على مشروع القرار الفلسطينى العربى الذى يعتزم الفلسطينيون تقديمه إلى الأمم المتحدة لإدانة الاستيطان.


وأمنيا، قمعت قوات الاحتلال لمظاهرة ضد الجدار العازل والاستيطان فى الضفة الغربية مما أدى إلى استشهاد فلسطينية وإصابة العشرات بحالات اختناق وشارك رئيس الوزراء الفلسطينى سلام فياض فى المظاهرة واعتبر أن «عام 2011 سيكون عام الحرية والتحدى للشعب الفلسطينى فى نضاله المتواصل لتحقيق موعده مع الحرية فى دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية». وبينما اعتقلت قوات الأمن الفلسطينية أيوب القواسمة القيادى بكتائب القسام بالضفة، سقط صاروخ فلسطينى من غزة على النقب الغربى جنوب إسرائيل دون إصابات أو أضرار.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية