استمرت، السبت، الحرائق التي تجتاح إسرائيل وامتدت للضفة الغربية لليوم الخامس على التوالي، بينما تواصل فرق الإنقاذ العمل من أجل إخماد النيران بالتزامن مع جهود الاستخبارات لمعرفة الأسباب وراء اندلاعها، في تحقيقات أسفرت حتى الآن عن اعتقال 14 شخصا.
وتمكنت فرق الإنقاذ أمس من السيطرة في إقليم ناتاف على الحرائق التي امتدت الجمعة لهذه المنطقة المليئة بالغابات والقريبة من مدينة القدس، مخلفة أضرارا مادية في الوقت الذي أجبرت فيه على إجلاء مئات الأشخاص.
وأوضحت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري في بيان «لقد تقرر عدم إعادة السكان لمنازلهم، وسيتم الإبقاء على الطرق المؤدية للمنطقة مغلقة أمام الحركة المرورية».
وأشارت سمري إلى أن هذه القرارات «اتخذت في ظل المخاوف من حدوث أي تغيير في الأحوال الجوية بشكل قد يؤدي إلى اندلاع النيران من جديد».
كما امتدت النيران خلال الساعات الأخيرة لمستوطنة حلاميش بوسط الضفة الغربية المحتلة حيث تم إجلاء ما يقرب من ألف شخص، وتضرر 45 منزلا على الأقل، بالإضافة إلى العديد من المركبات.
وفي مستوطنة معاليه أدوميم بالضفة الغربية أيضا، نشب حريق في أحد المباني ما أدى إلى إصابة شخصين، حسبما أفادت الصحف المحلية.
وتعمل خدمات الطوارئ مع فرق الإنقاذ ووحدات الإطفاء التي أرسلتها كل من تركيا وكرواتيا وروسيا وإيطاليا وقبرص واليونان وفلسطين، في الوقت الذي عرضت فيه مصر والأردن المساعدة.
ومن المقرر أن تشارك أيضا في أعمال الإطفاء أربع طائرات برمائية إسبانية، لم تتمكن من الإقلاع، الجمعة، نحو إسرائيل بسبب سوء الأحوال الجوية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن إسرائيل «أمام موجة من إرهاب الحرائق» متعهدا بـ«أن يعاقب بمنتهى الخطورة كل من يحاول حرق اجزاء من دولة إسرائيل».