شهدت كنائس شبرا مصر وعين شمس إجراءات أمنية مشددة منذ وقوع حادث تفجيرات كنيسة القديسين فى الإسكندرية، منتصف ليل الجمعة، حيث تراصت سيارات الشرطة أمام الكنائس يرافقها عدد من القيادات الأمنية، التى منعت السيارات من الوقوف بجوار أى كنيسة، بالإضافة إلى إصدار أوامر للسكان بإبعاد سياراتهم التى وقفت أمام الكنائس، والتعامل مع السيارات التى لم يظهر أصحابها برفعها عن طريق «الونش» الذى أحدث تلفيات عديدة أثناء نقله عدة سيارات، ثم تم وضع حواجز وسلاسل حديدية لتمنع أى سيارة من الوقوف أو الانتظار فى المكان.
وأمام كنيسة مار جرجس الجيوشى، كبرى كنائس شبرا، جلس عدد من أمناء الشرطة والقيادات الأمنية، ومنعوا أى فرد من الدخول إلا بعد الكشف عن هويته، بينما وقف عدد آخر يرتدى الزى المدنى يأمرون المارة بالإسراع فى المشى أثناء العبور حول أى بوابة من بوابات الكنيسة التى تحتل ثلاث «نواصى» بمنطقة شيكولانى.
وقال إبراهيم جرجس صاحب صيدلية مجاورة للكنيسة، إنه بمجرد معرفة التفجيرات امتلأ الشارع بسيارات الأمن، وطلبوا منه سرعة نقل سيارته من مكانها إلى أى مكان بعيد عن الكنيسة، وتعاملوا بشدة مع السيارات التى لم يعثروا لها على أصحاب، لأن الوقت كان تأخر وهناك من نام دون أن يدرى بما حدث، فقاموا برفع عدد من السيارات بالأوناش وحدثت تلفيات بزجاج بعض السيارات أثناء النقل
وأضاف: «منذ ذلك الوقت لم يتوقف أبونا صليب عن الصلاة كما تعودنا فى الساعات الأولى من كل عام، وقمنا بالدعاء للمتوفين قبل أن نعلم عددهم». واعترض وجدى وليم زخارى، أحد سكان شارع الجيوشى، على الاهتمام الأمنى عقب حدوث الأزمات فقط، حيث وقف يتحدث بصوت عال إلى أحد أفراد الأمن، وقال: على لسانى أحمل الأمن مسؤولية كل ما حدث، يعنى إيه الكنيسة تؤمن نفسها.
وأمام كنيسة سانت تريز بشارع شبرا لم يختلف المشهد الأمنى وتم إخلاء الساحة الموجودة أمام الكنيسة من أى سيارة، بالإضافة إلى سيارات المترددين على الكنيسة أيضاً، ورغم ذلك رفض محمد سالم إغلاق الكشك الخاص به الموجود بالقرب من الكنيسة، رغم التواجد الأمنى المكثف، وقال «الأمن عامل قلق من بدرى وممنوع حد يمشى بالقرب من الكنيسة، لكنى لن أغلق باب رزقى، ولن أخاف مما سيحدث، محدش فى شبرا بيفرق بين مسلم ومسيحى كلنا وقت الضرب واحد».
وفى كنيسة مارجرجس بزهراء عين شمس كثفت الشرطة وجودها على المداخل والمخارج، وقال نقيب الشرطة المكلف بحراسة الكنيسة إن تكثيف إجراءات الأمن على الكنيسة أمر طبيعى تقوم به وزارة الداخلية دائماً فى أعياد الأقباط بصرف النظر عما حدث فى مدينة الإسكندرية.