x

هانى سعيد: عشت أسوأ ثلاث سنوات فى الزمالك.. وحسام حسن الأسوأ

الجمعة 25-11-2016 22:43 | كتب: هشام محيسن |
هانى سعيد أثناء حديثه لـ«المصرى اليوم» هانى سعيد أثناء حديثه لـ«المصرى اليوم» تصوير : طارق وجيه

يعتبر هانى سعيد، لاعب الفريق الكروى الأول بنادى مصر المقاصة، واحداً من لاعبى الجيل الذهبى الحديث للكرة المصرية.. الذى استطاع أن يهيمن على بطولة الأمم الأفريقية ثلاث مرات متتالية، وشارك مع الفراعنة فى بطولة كأس العالم للقارات التى أقيمت فى جنوب أفريقيا عام 2009.. هو لاعب مصرى بنكهة إيطالية.. بدأ مسيرته الكروية المتألقة فى صفوف النادى الأهلى، حينما التحق بمدرسة الكرة وعمره وقتها 9 سنوات فقط، تحت قيادة أمين عرابى، ثم تدرج فى فريق قطاع الناشئين تحت قيادة صفوت عبدالحليم وضياء السيد وخالد جاد الله، إلى أن تم تصعيده للفريق الكروى الأول فى سن السابعة عشرة.. ولم يمكث كثيرا داخل جدران القلعة الحمراء وانتقل إلى بارى الإيطالى فى عام 1998، وواصل مشوار التألق فى الكاليتشو الإيطالى لأكثر من ست سنوات، قبل أن ينتقل للدورى البلجيكى عبر نادى بونز، ولكنه تعرض للإصابة بكسر فى قصبة القدم جعلته يبتعد عن المستطيل الأخضر لمدة عام كامل وأجبرته على العودة إلى الدورى المصرى فى عام 2005/2006 عن طريق النادى المصرى البورسيعدى، .. «المصرى اليوم» التقت مع هانى سعيد خلال معسكر الفريق فى الدفاع الجوى قبل مواجهة بتروجت فى الدورى، فكشف عن العديد من الأسرار والكواليس للمرة الأولى.. وإلى نص الحوار:

■ بداية.. ما السر وراء تألق مصر المقاصة فى الموسم الحالى؟

- المقاصة منظومة متكاملة، سواء مجلس الإدارة، برئاسة اللواء محمد عبدالسلام، والجهاز الفنى، بقيادة إيهاب جلال واللاعبين، فالكل يسعى لتقديم أقصى ما لديه من أجل تحقيق نتائج قوية وحصد بطولة.

■ ما هو طموح المقاصة فى الموسم الجارى؟

- المنافسة على بطولة الدورى والتتويج بها، خاصة أننا نمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين، فضلاً عن وجود جهاز فنى محترم، وأعتقد أن الموسم الحالى تحديداً هو الأقرب للمقاصة لحصد أول بطولة عبر تاريخه، ولن نتنازل عن لقب الدورى الممتاز.

■ ألا تخشى تكرار سيناريو الموسم الماضى، عندما تصدر الفريق البطولة عدة أسابيع ثم انهار واحتل المركز التاسع؟

- بالفعل كلامك صحيح، ولكن بسبب اتحاد الكرة الذى لم يراع أبداً مشاركتنا فى البطولة الأفريقية فى الموسم الماضى، ولم يمنحنا فرصة الراحة الكافية، فالجميع تخلى عنا فى الموسم الماضى، سواء اتحاد الكرة والإعلام، الذى لم يساندنا فى بطولة الكونفيدرالية، وركز اهتمامه على الأهلى والزمالك.

■ هل أثرت مفاوضات الزمالك مع إيهاب جلال المدير الفنى للفريق على اللاعبين؟

- إطلاقاً.. فقد علمنا بوجود مفاوضات معه، لكننا لم نتحدث معه، حتى عقد اجتماعاً معنا، وأكد على أنه لن يرحل عن الفريق وأنه مستمر، فضلاً عن أنه يحب العمل فى هدوء واستقرار، وهذا صعب أن يجده فى الزمالك.

■ لعبت لأندية الأهلى والمصرى والإسماعيلى والزمالك وسموحة والمقاصة.. ما الأفضل بالنسبة لك؟

- بكل تأكيد مصر المقاصة أفضل من الأهلى والزمالك وجميع الأندية التى سبق ذكرها، وأهم ميزة للمقاصة بالنسبة لى أنه بلا جمهور، خاصة بعدما تابعت سلوك الجماهير الفالت فى الفترة الأخيرة من الأهلى، حينما اعتدوا على حسام غالى، قائد الفريق لمجرد خسارة بطولة، فضلاً عن وجود استقرار مادى وفنى فى المقاصة على عكس الأندية الأخرى.

■ وماذا عن فترة تواجدك فى الزمالك؟

- فى الحقيقة عشت أسوأ ثلاث سنوات فى حياتى داخل نادى الزمالك، لأنهم كانوا دائما يتهموننى بالخيانة والظلم، ويعاملوننى على أنى أهلاوى.

■ ولماذا كان هذا الانطباع عنك؟

- لو تتذكر فترة مفاوضاتى مع الزمالك حينما دخل الأهلى طرفاً فى الموضوع وفضلت الانتقال للقلعة الحمراء عن نادى الزمالك، بعدما أنهيت اتفاقى مع الزمالك، ولكننى فى النهاية انضممت للزمالك حتى لا يتم إيقافى 6 شهور، وكان الجميع يعلم وقتها برغبتى فى الانتقال للأهلى، ولهذا كانوا يعاملوننى على أننى عميل للقلعة الحمراء.

■ ولماذا كنت ترغب فى الانتقال للأهلى رغم أنك كنت انتهيت من تفاصيل انضمامك للزمالك؟

- حينما رفضت تجديد عقدى مع الإسماعيلى، عرض على الانضمام للأهلى أو الزمالك، وللأمانة اخترت القلعة البيضاء، وأخبرت الإسماعيلى بهذا الأمر لإنهاء الاستغناء الموجه لصالح الزمالك، وبعد ذلك فوجئت بممدوح عباس، رئيس النادى فى ذلك الوقت، يخل بأحد بنود التعاقد، ولأننى كنت أرغب فى وضع شرط جزائى فى عقدى، فتمت الموافقة على ذلك، ولكن فوجئت بأنه يسعى لإجبارى على الانضمام للفريق دون وضع الشرط الجزائى، وهنا دخل الأهلى فى المفاوضات ووافقت على الانتقال إليه، ولكن خوفى من الإيقاف جعلنى أنضم للزمالك، خاصة أننى كنت فى ذلك الوقت أشارك مع المنتخب بشكل أساسى وتخوفت من أن يؤثر ذلك على مستواى.

■ وماذا حدث بعد ذلك؟

- ما زاد الأمر تعقيداً، حينما قامت جماهير الأهلى بالهتاف لى أثناء تسخين اللاعبين قبل إحدى مباريات الأهلى والزمالك، لتزداد الأمور صعوبة علىّ، خاصة أن وضع النادى سيئ بسبب النتائح السيئة.

■ ولكنك رحلت بمشكلة عن الزمالك؟

- لا إطلاقاً.. فمسؤولو الزمالك كانوا يرغبون فى تجديد عقدى، لكننى رفضت بسبب تولى حسام حسن مسؤولية القيادة الفنية، لأنه أبعدنى عن التشكيل الأساسى للفريق وكان غير مقتنع بقدراتى، ولكن بعد ذلك جاء حسن شحاتة لقيادة الفريق وحاول إعادتى ولكن رفض مسؤولو المقاصة.

■ لكنك هربت من الأهلى وأنت فى الـ17 من عمرك؟

- لا لم أهرب.. الخطأ من البداية كان عند مسؤولى القلعة الحمراء، بعدما رفضوا أن يوقعوا معى عقد محترفين، رغم رحيل سمير كمونة فى عام 1998 للاحتراف الخارجى، وفى ذلك الوقت أخبرونى بأننى سألعب أساسياً إلى أن تلقيت عرضاً للانضمام لصفوف بارى الإيطالى، ووافقت على الفور ورحلت عن القلعة الحمراء من قبل أن أشارك حتى مع الفريق الأول.

■ وما السبب الحقيقى فى تفضيلك للزمالك على الأهلى؟

- أولاً: لأن المفاوضات التى قادها معى عدلى القيعى، مدير التعاقدات فى الأهلى كانت متقطعة ولم ألمس أى جدية إلا عقب أزمة مفاوضاتى مع الزمالك، فضلاً عن أن مسؤولى الأهلى كانوا يريدون من أى لاعب يتعاقدون معه أن يضحى بأى شىء حتى ينتقل للقلعة الحمراء، سواء بمقابل مادى أو بتنازلك عن مستحقاتك فى ناديك القديم حتى يتعاقد معك، وهو ما رفضته.

■ تواجدت فترة طويلة فى ناشئين الأهلى وانتقلت للزمالك لثلاث سنوت.. أنت أهلاوى أم زملكاوى؟

- ضحك.. وقال: كنت أهلاوياً متعصباً حينما كنت فى قطاع ناشئى الأهلى، ولكن عقب فترة الاحتراف واللعب فى نادى الزمالك ثلاث سنوات تغير الوضوع تماماً.

■ من أفضل مدرب تعاملت معه.. ومن هو الأسوأ؟

- صمت يفكر طويلاً.. وقال عماد سليمان وحسن شحاتة وشوقى غريب وإيهاب جلال الأفضل.. والأسوأ هو حسام حسن.

■ ولماذا حسام الأسوأ؟

- لأنه كان يتعامل بطريقة حسام حسن اللاعب المخضرم وليس المدرب.

■ ما رأيك فى الجيل الحالى للمنتخب الوطنى؟

- محظوظ بكل تأكيد، ولكهنم اقتربوا من التأهل لمونديال كأس العالم فى روسيا المقرر له فى 2018 المقبل، خاصة عقب الفوز على غانا فى الجولة الماضية، ولكن فى حقيقة الأمر جيلنا مع المنتخب أفضل منهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية