نظّم أهالي قرية شما والقرى المجاورة لها، الجمعة، مسيرة للمطالبة بالقصاص من قتلة المواطن محمد عيسى العليمي، وسرعة ضبط المتهمين.
وردد المشاركون هتافات، منها من «الجامع والكنيسة حقك جاي يا أبوعيسى»، و«سامع أخت شهيد بتنادي عايز حقي وحق إخواتي»، و«لا إله إلا الله محمد عيسى حبيب الله»، و«اسمع اسمع يا مدير حق محمد ثمنه كتير».
ومن جانبه، قالت أسماء، شقيقة القتيل: «أخويا كان عايش عشان يخدم الناس، خدم الصغير والكبير، وآخرتها اتغدر بيه».
وأضافت لـ«المصري اليوم»: «مقتل شقيقي يعد بمثابة قتل لإرادة بلد بأكملها ترفض عودة تلك العائلة (أبوحريرة) البلطجية لما ارتكبوه من قتل واغتصاب للقرية»، مطالبة بالقصاص من قتلة شقيقها.
وذكر إبراهيم الأسيوطي، صديق الضحية: «أعيش بالقرية منذ سنوات ومنزلي مقابل لمنازل ولاد أبوحريرة، وأثناء وجودهم بالقربة لم تكن لي علاقة بهم، وعندما وقعت أحداث ٢٠١١ قاموا بإطلاق نار عشوائي وقتلوا ٦ من أهل القرية، وتعهدت أنا والعليمي وآخرون بعدم عودتهم للقرية، وبعد حصولهم على البراءة قمنا بعمل مؤتمر بمركز الشباب وقامت القرية بتفويض العليمي لمنع عودة تلك العائلة لها».
وتابع: «منذ ذلك الوقت ونحن نتعرض للتهديدات، كما قاموا بتهديد كبار العائلات لعدم التدخل»، مضيفًا أن «القتيل قام عدة مرات بإبلاغ مباحث أشمون عن عودة هؤلاء البلطجية وترددهم على القرية بالسلاح وترويع أهلها دون استجابة»، مشيرًا إلى أن القرية قامت بعمل ما لا يقل عن ١٠ مظاهرات لمنع عودة تلك العائلة لها.
وبدوره، أكد اللواء محمد مسعود، مساعد وزير الداخلية بمنطقة وسط الدلتا، أن فرق البحث مستمرة للقبض على المتهمين من عائلة أبوحريرة، موضحًا أن هناك قرار ضبط وإحضار لـ٩ بالإضافة لـ٤ آخرين محبوسين على ذمة القضية.
وأشار إلى أن الأشخاص الأربعة المقبوض عليهم عثر بحوزتهم على السيارة المستخدمة في قتل العليمي، مناشدًا أهالي القرية التعاون مع الشرطة لسرعة ضبط المتهمين.