ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلا عن مسئولين غربيين أن الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين يضغطون على إيران من أجل اتخاذ خطوات تخفض بشدة كمية المواد المشعة الموجودة لديها في مسعى لدعم الاتفاق النووي الموقع العام الماضي، ولتقليل عزم إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب القادمة على التخلي عن هذا الاتفاق.
وقالت الصحيفة، في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة، على موقعها الإلكتروني، إنه بحسب المسئولين الغربيين فإن المناقشات بشأن تقليل مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بدأت قبل أشهر، وهي تدخل ضمن عدد من الإجراءات تفحصها إدارة أوباما لدعم الاتفاق في الأشهر الأخيرة له كرئيس.
وأضافت الصحيفة: «مع ذلك فإن المبادرة اكتست أهمية جديدة نظرا لأن انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة خلق حالة من عدم اليقين حول الاتفاق»، مشيرة إلى أنه في حالة تمت الموافقة على الخطة فيمكن أن تقلل من احتمالات حدوث مشكلة مفاجئة بين أمريكا وإيران بسبب تنفيذ طهران للاتفاق بمجرد تولي ترامب الرئاسة عن طريق خفض مخزون اليورانيوم المخصب لمستوى أقل بكثير من الحد الذي اتفق عليه في اتفاق 2015، وفقا للمسئولين الغربيين.
وأشار المسئولون الغربيون إلى أن مسئولين إيرانيين اشتركوا في مناقشات جادة بشأن الخطة الجديدة لكنهم لم يلتزموا بها بعد.
ولفتت الصحيفة إلى أن إيران لديها حساسية- بحسب التجارب السابقة- بشأن التحركات التي من شأنها تقليص حقوقها في تخصيب اليورانيوم بموجب الاتفاق، حتى أنها أكدت على هذا الحق كأولوية في المفاوضات التي أدت للاتفاق النووي، غير أنه في نفس الوقت قامت إيران بإرسال آلاف الكيلوجرامات من اليورانيوم المخصب الممزوج بيورانيوم طبيعي منذ توقيع الاتفاق في يوليو من العام الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن الاتفاق الذي تسعى إليه أمريكا وحلفاؤها يدخل ضمن أشياء أخرى الهدف منها ضمان عدم تمكن إيران من المراكمة والزيادة السريعة لمكونات رئيسية مثل اليورانيوم والبلوتونيوم المخصب تكفيها لصناعة قنبلة نووية.