تشهد مدينة العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، إجراءات أمنية مشددة من قبل قوات أمن شمال سيناء، عقب استهداف كمين أمني بمنطقة السبيل بالعريش، واستشهاد 8 مجندين من قوات الأمن، وإصابة 10 آخرين من بينهم ضابط بإصابات متنوعة.
وقالت المصادر وشهود العيان، لـ«المصري اليوم»، إن قوات الأمن أقامت عدة كمائن متحركة وثابتة بطول الطريق الدولي والطرق الرئيسية والفرعية، والميادين العامة، بجانب إغلاق مداخل ومخارج المدينة، والقيام بعمليات تمشيط واسعة للبحث عن المتورطين في الحادث.
أضافت المصادر أن قوات الأمن عززت من تواجدها حول المقار الأمنية وأقسام الشرطة والمنشآت الحكومية، فيما تواصل إغلاق الشوارع التي تؤدي إلى تلك المواقع عن طريق تلال من الرمال والمصدات الحديدية، بجانب إغلاق عدد من الميادين الرئيسية.
أشارت المصادر إلى تعزيز وتكثيف التواجد الأمني للقوات بمختلف المناطق والتجمعات وأحياء العريش، بجانب رفع حالة الطوارئ من خلال تشديد إجراءاتها على مداخل ومخارج المدينة، والطرق الرئيسية والفرعية بها.
من ناحية أخرى، تقوم الطائرات الحربية بشن غارات جوية على أطراف مدينة العريش من ناحيتى الجنوب والغرب، على ضوء المعلومات المؤكدة بالتنسيق مع عدد من أبناء سيناء بوجود تحركات للعناصر الإرهابية بهذه المناطق، حيث أحدثت هذه الغارات دويًا هائلًا ودخانًا كثيفًا، ما أسفر عن تدمير عدد من البؤر الإرهابية وأماكن تجمع العناصر التكفيرية، علاوة على تدمير مخازن الأسلحة والعبوات الناسفة والمعدات والسيارات التي تستخدمها العناصر الإرهابية في عملياتها ومهاجمة قوات الأمن، إلى جانب مصرع وإصابة عدد من العناصر الإرهابية، فيما شنت قوات إنفاذ القانون من الجيش الثاني الميداني مدعومة بعناصر من الشرطة المدنية حملة أمنية موسعة بمنطقة السبيل بالعريش والمناطق المتاخمة لها.
من جانبها، أعلنت مديرية الصحة والسكان بمحافظة شمال سيناء رفع حالة الطوارئ بمستشفيات المحافظة وبمرفق الإسعاف، عقب استهداف كمين السبيل الأمني بالعريش.
وأكدت مصادر طبية بشمال سيناء أنه تم استدعاء جميع الأطباء وهيئة التمريض بأقسام الاستقبال والطوارئ، وتوفير كميات إضافية من أدوية الطوارئ والمحاليل الطبية وأكياس الدم، خاصة بمستشفيات العريش والوحدات الصحية.
وأضاف المصدر أنه تم إيفاد أطقم طبية إضافية على أعلى مستوى، متخصصة في جراحات المخ والعظام والباطنة والتخصصات الطبية الحرجة بمستشفي العريش، إلى جانب رفع حالة الطوارئ بمرفق إسعاف شمال سيناء.
يُذكر أن عناصر تكفيرية، يرجح انتماؤها إلى تنظيم أنصار بيت المقدس، قامت باستهداف كمين الغاز بمنطقة السبيل جنوب غرب مدينة العريش بسيارة مفخخة تم تفجيرها بجوار الكمين، أعقبه إطلاق النار على أفراد الكمين من أسلحة آلية وقذائف «آر. بى. جي» ومدافع هاون، ما أسفر عن استشهاد 8 مجندين وإصابة 10 آخرين من بينهم ضابط.
وقالت مصادر طبية إن الشهداء هم كل من المجندين: إسلام محمد السيد «21 عاما»، عمر وطني أحمد «21 عاما»، غانم العريان صموئيل «22 عاما»، عرفات السيد محمود «21 عاما»، محمود السيد على «21 عاما»، محمد عزيز محمد «21 عاما»، أحمد عبدالحكيم أبوبكر «21 عاما»، وجثة مجهولة الهوية.
وأضافت المصادر أن المصابين هم كل من: النقيب عمر إمبابي «28 عاما»، بطلق ناري بالظهر وكسر بالفخذ اليسري، والمجندين: سعيد جاد السعيد «21 عاما»، من البحيرة، بشظايا بالذراع اليمنى، كمال حمزة عبدالظاهر «21 عاما»، من سوهاج، بطلق ناري بالذراع اليسري، جابر حمدي محمد «22 عاما»، من بني سويف، بشظايا متفرقة بالجسد، عبده عاطف عبدالملاك «25 عاما»، من البحيرة، محمد جمال ناجي «21 عاما»، من المنيا، بشظايا متفرقة بالجسد، أحمد محمود عبدالموجود «21 عاما»، من بورسعيد، بطلق ناري بالفخذ اليسري، أحمد عبدالله أمين «21 عاما»، من أسوان، بشظايا متفرقة بالجسد، شنودة أمين فوزي «21 عاما»، من المنيا، بجروح بالساقين اليمنى واليسري، جابر حمادة محمد «22 عاما»، من بني سويف، بطلق ناري بالفك السفلى، وتم نقل الشهداء والمصابين إلى المستشفى العسكري بالعريش، وأخطرت الجهات المعنية للتحقيق.