قال بيان كنسي السبت إن حوالي 25 شخصا قتلوا في الانفجار الذي وقع فجر السبت أمام كنيسة القديسين مار مرقص والأنبا بطرس بمدينة الإسكندرية.
أوضح البيان الذي وقعه قساوسة في مدينة الإسكندرية وسكرتير البابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أن الانفجار «أسقط 20 شهيدا غير الأشلاء التي لم يتم التعرف عليها بعد والتي قد تكون لحوالي أربعة أو خمسة اشخاص آخرين».
وأضاف البيان الصادر عن مجمع كهنة الإسكندرية والمجلس الملي السكندري والأنبا يؤانس سكرتير البابا شنودة والأنبا كيرلس أسقف دير مار مينا بمحافظة الإسكندرية ومطران محافظة البحيرة الأنبا باخوميوس أن هناك 80 مصابا تحت العلاج «بخلاف الذين تم علاجهم وغادروا المستشفى».
وتابع قائلا «تناثرت الأشلاء البشرية إلى ارتفاع حوالي ثلاثة طوابق على واجهة الكنيسة من شدة الانفجار».
وقال البيان إن الانفجار تسبب في تلفيات في سيارات في الشارع وداخل الكنيسة وحطم زجاج الكنيسة وزجاج مبان مجاورة وتناثر في دائرة قطرها نحو 100 متر.
وأضاف قائلا «إذ نستنكر هذا الحادث الذي يهدد وطننا وأمن وأمان مواطنينا نرى أن ما حدث يشكل تصعيدا خطيرا للأحداث الطائفية الموجهة ضد الأقباط».
وقال البيان إن الحادث وقع «نتيجة للشحن الطائفي والافتراءات الكاذبة التي كثرت ضد الكنيسة ورموزها في الفترة الماضية».
وبدا من البيان أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لا تؤيد الموقف الرسمي الذي يذهب إلى أن هناك جهات خارجية وراء الهجوم.
وفي وقت سابق من يوم السبت، قال الرئيس حسني مبارك في كلمة وجهها إلى الشعب إن الهجوم «عملية إرهابية تحمل في طياتها دلائل تورط أصابع خارجية».
وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية «ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة حاليا للأنشطة الإرهابية على مستوى العالم والمنطقة تشير بوضوح إلى أن عناصر خارجية قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ».
وفي وقت سابق قال وزير الصحة حاتم الجبلي إن الانفجار أودى بحياة 17 شخصا على الأقل وأصاب 79 آخرين.