x

مثقفو مصر: تفجير الإسكندرية استهدف كل المصريين

السبت 01-01-2011 18:20 | كتب: أ.ش.أ, اخبار |

استنكرت جموع المثقفين المصريين الحادث الإجرامي الذي وقع ليلة رأس السنة الميلادية أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، مؤكدين أن هذا الحادث المروع يستهدف مصر بمسلميها ومسيحييها، ويستهدف استقرار الوطن.

وأدان عدد كبير من المثقفين من اتحاد الكتاب المصريين والعرب، والروابط الثقافية والأدبية في مصر الحادث، كما أدانه الروائي الكبير بهاء طاهر، معربا عن حزنه الشديد لما ألم بضحايا الحادث من مسلمين ومسيحيين.

وقال اتحاد كتاب مصر في بيان إنه دين «بكل شدة الاعتداء الآثم» الذي استهدف الكنيسة. ورأى «أن اختيار هذا الموعد يدل علي خسة من فكروا فيه أو نفذوه، لأنهم حرصوا علي أن يحولوا العيد مأتماً ، والفرحة حزناً، ويسرق البهجة من قلوب المصريين جميعاً».

وقال: «يرى اتحاد كتاب مصر أن مرتكب هذا الحدث لايمكن أن يكون مصرياً ، فمصر طوال تاريخها لم تعرف هذا النوع من العدوان. وباسم كل كتاب مصر نعلن رفضنا لهذاالحادث المشؤوم».

واستنكر المجلس الأعلى للثقافة الحادث، مؤكدا إدانته لهذا العمل ولمثله من الجرائم التي ترتكب ضد الوطن والمواطن، «وأن المجلس يستحضر كل ما في التراث الثقافي للشعب المصري من قيم إيجابية، تلك القيم التي تعلى دائما مبدأ المواطنة ووحدة الأمة في مواجهة كل ما تتعرض له من مخاطر».

وذكر المجلس، في بيان صحفي السبت، أنه «يستحضر أيضا تاريخنا القريب والبعيد المليء بالأمثلة التي تؤكد على هذه القيم والمبادئ، كما يستحضر أيضا مبادئ الدستور المصري والتي يأتي مبدأ المواطنة في مقدمتها».

وأشار البيان إلى أن «المجلس الأعلى للثقافة يعرب عن مواساته لذوي الضحايا، وأنه في ذات الوقت يعتبر أننا جميعا أهل للشهداء الذين سقطوا ضحية لهذا العمل الإجرامي الخسيس»، مؤكدا مجددا إدانته لكل الأفعال والتصريحات التي من شأنها زيادة الاحتقان وتأجيج روح الشقاق بين أبناء الوطن.

ودعا المجلس الجماعة الثقافية في مصر إلى التكاتف والتراص دفاعا عن وحدتنا الوطنية وعن دولتنا المدنية وعن مبادئنا الراسخة ، في وجه كل دعاوى الفرقة والانقسام، وفي وجه كل محاولات التخريب والإرهاب، داعيا إلى أن تبقى مصر وطنا لكل المصريين.

ومن جانبه، دعا الروائي علاء الأسواني جموع المثقفين والمبدعين المصريين إلى تنظيم وقفه صامتة أمام نقابة الصحفيين تنديدا بحادث التفجير الإجرامي أمام كنيسة القديسين بالإسكندرية، واصفا الحادث بالشنيع والبشع في حق المصريين جميعا وليس الأقباط فقط، واصفا مرتكبيه بأنهم تجردوا من إنسانيتهم.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية