ذكرت المنظمة العالمية للملكية الفكرية -أمس- أن الصين تقدمت بأكثر من مليون طلب لتسجيل براءات اختراع هذا العالم.
وتربعت السعودية على قمة الدول العربية التي تقمت بطلبات للحصول على براءات اختراع بعدد 2406 طلبات، فيما احتلت مصر المركز الثاني بـ2136 طلبًا، فيما تقدمت الإمارات العربية المتحدة بـ1753 طلبًا وتقدمت العراق بـ437 طلبًا، وتقدمت سوريا بـ198 طلبًا، فيما تذيلت ليبيا وعُمان قائمة الدول العربية إذ لم يتقدم كلاهما بأى طلبات لتسجيل براءات اختراع.
وجاء في بيان للمنظمة –تلقت المصري اليوم نسخة منه- أن المبتكرين في الصين نموا حجم طلبات البراءات العالمية لتصل إلى مستوى قياسي جديد عام 2015، بتقديمهم أكثر من مليون طلب في عام واحد للمرة الأولى على الإطلاق، في خضم ارتفاع الطلب العالمي على حقوق الملكية الفكرية التي ترسي دعائم النشاط الاقتصادي.
وأفرجت المنظمة عن إحصائيات عام 2015 أمس، وقالت المنظمة إن المبدعين في جميع أنحاء العالم تقدموا بنحو 2.9 مليون طلب براءة عام 2015، أي بزيادة بنسبة 7.8% عن عام 2014 وارتفاع للعام السادس على التوالي للطلب على الحماية ببراءات، وفقا لتقرير الويبو السنوي عن المؤشرات العالمية للملكية الفكرية. وقفزت طلبات العلامات التجارية بنسبة 15.3% لتصل إلى 6 ملايين طلب تقريبا عام 2015، كما ارتفعت طلبات التصاميم الصناعية في جميع أنحاء العالم بنسبة 2.3% ليصل عددها إلى 800 872 طلب.
واحتل الصينيون المركز الأول في طلبات التقدم ببراءات الاختراع برقم مليون و10 آلاف و406 طلبات، ويليهم نظراؤهم من الولايات المتحدة الأمريكية (296 526) واليابان (285 454)، فقد جاء هذه البراءات وطنيا مقارنة بغيرها: إذ قدم المبتكرون في الصين 154 42 طلب براءة خارج حدود بلدهم، في حين كان المبدعون من الولايات المتحدة أكثر تطلعا إلى الخارج، إذ أودعوا 961 237 طلب براءة في الخارج.
وقال المدير العام للويبو فرانسس غري «من المشجع أن أبلغ أن أنشطة إيداع الملكية الفكرية شهدت تطورا كبيرا عام 2015، وفي وقت يسعى فيه صانعو السياسات لتنشيط النمو في مختلف أنحاء العالم». وتابع قائلا «وبينما تواصل الصين دفع الزيادات العالمية، فقد ازداد استخدام الملكية الفكرية في معظم البلدان عام 2015، مما يعكس أهميتها المتزايدة في اقتصاد المعرفة المعولم».
وأودع المبدعون في جميع أنحاء العالم نحو 2.9 مليون طلب براءة عام 2015، أي بزيادة بنسبة 7.8% عن عام 2014 وبمعدل نمو تجاوز نسبة 4.5% المسجلة في 2014. وشكّلت إيداعات المقيمين، التي يطلب المبدعون بموجبها الحماية ضمن اقتصادهم الوطني، حوالي ثلثي مجموع إيداعات عام 2015.
وتسلّم مكتب الصين للبراءات 864 101 1 طلبا عام 2015، ليصبح بذلك أول مكتب يتسلّم أكثر من مليون طلب في عام واحد، وشملت الطلبات إيداعات من المقيمين في الصين ومبدعين من الخارج سعيا لحماية اختراعاتهم ببراءات في الصين. وبلغ عدد الطلبات المودعة في الصين مجموع الطلبات المودعة في المكاتب الثلاثة التالية تقريبا: أي مكاتب الولايات المتحدة (410 589) واليابان (721 318) وجمهورية كوريا (694 213).
وبلغت حصّة المكاتب الخمس المتصدّرة، مع المكتب الأوروبي للبراءات (028 160 طلب)، ما نسبته 82.5% من إجمالي الإيداعات العالمية. ومن بين المكاتب الخمس المتصدّرة، كان مكتب الصين (+18.7%) الأسرع نموا، يليه المكتب الأوروبي للبراءات (+4.8%) ومكتب الولايات المتحدة الأمريكية (+1.8%) ومكتب جمهورية كوريا (+1.6%). أمّا مكتب اليابان، فقد شهد انخفاضا بنسبة 2.2%. مما يشير إلى استمرار الانحدار الذي بدأ عام 2005، ويعكس انخفاض إيداعات المقيمين بشكل أساسي.
وقدّم المودعون من الولايات المتحدة الأمريكية أكبر عدد من الطلبات الخارجية (961 237)، أي بزيادة بنسبة 6%، ويليهم المودعون من اليابان، بانخفاض بنسبة 2.3% ليصل العدد إلى 446 195 طلبا، والمودعون من ألمانيا بانخفاض بنسبة 3.6% ليصل إلى 892 101 طلب.
ورغم تقديم المبدعين المقيمين في الصين أقل عدد من الطلبات في الخارج (154 42) نسبيا، فقد ارتفع هذا الرقم بشكل مطرد على مدى العقدين الماضيين، وغدا الآن مساويا لمجموع ما يودع في فرنسا (581 46).
وشهد مجال تكنولوجيا الحاسوب (7.9% من الإجمالي) نشر أعلى عدد من الطلبات في العالم، وتلاه مجالا الآلات الكهربائية (7.3%) والاتصالات الرقمية (4.9%).
ومنحت حوالي 1.24 مليون براءة في جميع أنحاء العالم عام 2015، أي بزيادة بنسبة 5.2% عن عام 2014، وهو أسرع معدل نمو منذ عام 2012. ويعزى ما سبق إلى ازدياد عدد البراءات الممنوحة في الصين، التي أصدرت 316 359 براءة اختراع في عام 2015 متجاوزة بذلك الولايات المتحدة الأمريكية (407 298) كأكبر مكتب إصدار للبراءات.
وقدّر عدد البراءات السارية الحماية عام 2015 بحوالي 10.6 مليون براءة في جميع أنحاء العالم. ويجدر بالذكر أنّ ربعها كان في الولايات المتحدة الأمريكية (24.9% من الإجمالي) تليها اليابان (18.3%) والصين (13.9%).
وأودع ما يقدر بنحو 6 ملايين طلب حماية بعلامة تجارية غطّت 8.4 مليون صنف على مستوى العالم في عام 20151. ونتيجة لارتفاع عدد الطلبات في الصين بشكل أساسي، ارتفعت الطلبات بنسبة 15.3%، وهو أعلى معدل نمو منذ عام 2000. ويمكن أن يعزى حوالي 78% من نشاط الإيداع العالمي إلى المودعين المقيمين الذين طلبوا الحصول على الحماية في بلدانهم.
وشهد مكتب الصين – الذي بلغ فيه عدد الأصناف 2.83 مليون صنف – أكبر نشاط إيداعي عام 2015. وتبعه مكتب الولايات المتحدة الأمريكية (297 517) ومكتب الاتحاد الاوروبي للملكية الفكرية (383 366) ومكتب اليابان (070 345) والهند (843 289). ومن بين أعلى 20 مكتبا، شهدت مكاتب اليابان (+43%) وإيطاليا (+32.6%) والصين (+27.4%) والهند (+21.9%) وجمهورية كوريا (+13.9%) نموا بمعدل من رقمين عام 2015.
وسجّل حوالي 4.4 مليون تسجيل لعلامة تجارية تغطي 6.2 مليون صنف في جميع أنحاء العالم عام 2015. أي بزيادة بمعدل 26.6% عن عام 2014، لتكون بذلك أسرع معدل نمو منذ أكثر من 15 عاما.
نما عدد طلبات التصاميم الصناعية العالمية عام 2015 بنسبة 2.3%، مرتدا من انخفاض حاد سجله عام 2014 حين هبط عدد الإيداعات في الصين بشكل كبير. وأودع المصممون في أنحاء العالم ما عدده 800 872 من الطلبات ضمت 1.1 مليون تصميم2. ويعزى النمو أساسا إلى زيادة عدد الطلبات المودعة في الصين وجمهورية كوريا والولايات المتحدة الأمريكية.
وقد تلقّى مكتب الصين طلبات شملت 059 569 تصميم، أي نصف الإجمالي العالمي المسجل. وتبعه المكتب الأوروبي للبراءات (162 98) ومكاتب جمهورية كوريا (458 72) وألمانيا (499 56) وتركيا (852 45). وسجّل النمو ارتفاعا في جمهورية كوريا (+5.9%) والصين (+0.8%)، في حين انخفض نشاط الإيداع في عام 2015 في ألمانيا (-7.5%) وتركيا (-6%) ومكتب الاتحاد الأوروبي للملكية الفكرية (-0.1%) مقارنة بعام 2014.
وشكّلت تصاميم المفروشات ما نسبته 9.4% من مجموع الإيداعات، تلتها تصاميم الملابس (8.3%) وتصاميم الحزم والحاويات (7%).
وارتفع العدد الإجمالي للتصاميم الصناعية المسجلة في جميع أنحاء العالم بنسبة 21.3% عام 2015، ويعزى معظم الفضل في ذلك إلى النمو القوي لحجم التسجيل في الصين.