قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن الحدود المصرية تمثل تهديداً كبيراً لإسرائيل، يتمثل في دخول من وصفتهم بالـ«مخربين» من قطاع غزة إلى سيناء، ثم التسلل إلى الجانب الإسرائيلي. وأضافت الإذاعة إنه على طول الشريط الحدودي، يوجد 12 نقطة مراقبة للجيش الإسرائيلي والجيش المصري، ولكن في معظم الشريط الحدودي، «لا توجد مراقبة»، الأمر الذي يسهل مرور «المخربين»، على حد قول الإذاعة.
«هجمات إيلات» التي وقعت بالقرب من الحدود الإسرائيلية – المصرية، «وقعت على خلفية نشاط واسع لقوات الأمن المصرية في سيناء، في الأيام الأخيرة، يهدف إلى ضرب خلايا إرهابية تعيش بحريتها في المنطقة، وهي ما تمثل في الواقع أكبر تهديد يواجه إسرائيل من الجانب المصري»، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي.
وذكرت الإذاعة أنه «في السنوات الأخيرة، وخاصة في الفترة الأخيرة، استغلت جماعات مسلحة ضعف السيطرة الأمنية على سيناء، وحولتها وطناً وملاذاً لهم، بحسب عضو الكنيست، ونائب رئيس الشاباك السابق، إسرائيل حسون». وأضافت الإذاعة: «في نفس الوقت، يوجد مخربون فلسطينيون يخرجون من قطاع غزة، عبر الأنفاق، بمساعدة من البدو، الذين يجنون من هذا العمل الكثير من الأموال، والذين يعملون أيضاً في تهريب متسللين إلى إسرائيل»
وقالت الإذاعة إنه قبل عام واحد، نجحت «عناصر إرهابية» من إطلاق قذائف صاروخية من على الحدود المصرية – الإسرائيلية، تجاه إيلات. وفي نوفمبر 2009 تم الكشف عن عبوة ناسفة كبيرة بجوار إيلات، بعد أن اشتبهت بها وحدة عسكرية إسرائيلية، وفي 2007 دخل «مخرب انتحاري» من سيناء، وفجر نفسه في وسط إيلات، وقتل ثلاثة أشخاص، وفي 2003 وقع حادث إطلاق نار على سيارة خاصة بالقرب من أحد الحواجز.
وأشارت الإذاعة أن الحل لهذه المشكلة يكمن في استكمال بناء الجدار العازل على الحدود المصرية – الإسرائيلية، بطول 230 كيلو متر، وقالت إن الجدار الذي يتم بنائه الآن يحتاج إلى عام ونصف حتى يتم الانتهاء من بنائه، حيث تم العمل فيه في نوفمبر الماضي، وحتى الآن لم يبنى منه سوى 45 كيلو متر فقط، ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من العمل فيه في نهاية 2012.
ونقلت الإذاعة عن «يورام ميتل»، رئيس مركز هرتسوج للشرق الأوسط، قوله: «نحن أمام واقع جديد في سيناء، وأعتقد أنه من غير الصحيح الفصل بين سيناء وغزة، لأن النتائج ستكون تعرضنا لعمليات أكثر تعقيداً»، وأضاف «ميتل» قائلاً إن «عملية عسكرية ضد حماس، من شأنها فقط أن تزيد الوضع اشتعالاً».
وأشارت الإذاعة أن الحل من وجهة نظر المتخصصين، لا يتمثل في الجدار، وإنما في «ضرورة وجود تعاون أمني وسياسي ذو مستوى مرتفع جداً بين إسرائيل والمصريين، وبين مصر وحماس»، وأضافت الإذاعة أن «إذا ما حدث غير ذلك، فإن الوضع سيزداد خطورة، وتدهور، ومن الممكن أن تصل المطاردات إلى داخل الحدود المصرية».