خبراء عسكريون: «مناورة الحدود الغربية» رسالة لأي قوى تريد المساس بالوطن

أكد خبراء عسكريون أن المناورة العسكرية بالذخيرة الحية على الحدود الغربية تأتي في إطار خطة التدريب السنوية الثابتة للقوات المسلحة، ومصدق عليها من أول العام التدريبي، لتنفذها في التوقيتات الخاصة بها، ويتم تسليط الإعلام عليها في الوقت المناسب.

وقال اللواء محمد الغباري، المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، في تصريحات اليوم، إن «القوات المسلحة وجميع وحداتها لها خطط تدريبية ثابتة على مدار العام، مشيرا إلى أن التهديد يأتي من الاتجاه الإستراتيجي الشمالي الغربي في الأراضي المجاورة، وأن مثل هذه المناورات تظهر الكفاءة القتالية للقوات وتعلن أن مصر تمتلك الردع بالقوة، وهو ما يتوافق مع أوامر الرئيس عبدالفتاح السيسي حينما قال (التواجد في أي مكان خلال 6 ساعات)».

وأضاف أن «استخدام الذخيرة الحية يظهر نوع القوة لأي تهديد منتظر، لافتا إلى أن الجيش المصري يعد أقدم منظومة في التاريخ سواء رغب من رغب وكره من كره، والجيوش التي لها تاريخ قديم تتمتع بتقاليد ثابتة، لافتًا إلى أن نتائج الاشتراكات التي تمت تشير إلى الروح المعنوية العالية لفرد القوات المسلحة».

وقال اللواء محمد الشهاوي، الخبير العسكري، إن «المناورة التي شهدها الفريق أول صدقي صبحي اليوم، والتي تدار في الحدود الغربية بواسطة المنطقة العسكرية الغربية، هي رسالة أن الجيش المصري يحمي الأمن القومي المصري على جميع الاتجاهات الاستراتيجية لأي قوى تريد المساس بالوطن خاصة في الاتجاه الاستراتيجي الغربي، حيث إن ليبيا تمثل العمق الاستراتيجي لمصر وبها 1700 جماعة إرهابية».

وأضاف أن «إجراء هذه المناورة هو رسالة تؤكد درجة الاستعداد والكفاءة القتالية، وأن الجيش المصري يستطيع أن يؤمن الحدود الغربية التي تصل إلى 1200 كيلو متر نهارًا وليلا حتى النصر أو الشهادة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة تقوم بهذه التدريبات ولا تغفل باقي الاتجاهات الاستراتيجية».

وأشار إلى أن الشائعات أداة من أدوات الحرب النفسية، وتعتبر من حروب الجيل الرابع، ويجب ألا نقيم لها بالا لأن الجيش المصري خير أجناد الأرض، موضحا أن المناورة العسكرية تأتي ضمن الخطة التدريبية للقوات المسلحة 2016،2017 ومخطط لها مسبقا على جميع الاتجاهات لتأمين الحدود المصرية لصالح الأمن القومي المصري.