قال مصدر أمني في بيان لوزارة الداخلية إن عمليات فحص آثار الانفجار الذى وقع أمام كنيسة القديسين مارى جرجس والأنبا بطرس بالإسكندرية، أكدت عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام بما يرجح أن العبوة التى انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقى مصرعه ضمن الآخرين.
وأضاف المصدر أن فحص المعمل الجنائي أكد أن العبوة الانفجارية التى تسببت فى الحادث محلية الصنع تحتوى على «صواميل ورولمان بلي» لإحداث أكبر عدد من الإصابات، وأن الموجة الإنفجارية التى تسببت في تلفيات بسيارتين كانتا موضع اشتباه، كان اتجاهها من خارج السيارتين وبالتالي لم تكن أي منهما مصدراً للانفجار.
كما أشار المصدر إلى أن ملابسات الحادث في ظل الأساليب السائدة حالياً للأنشطة الإرهابية على مستوى العالم والمنطقة تشير بوضوح إلى أن «عناصر خارجية قد قامت بالتخطيط ومتابعة التنفيذ»، إلى جانب «تعارض ظروف ارتكاب الحادث مع القيم السائدة فى المجتمع المصري، وفي ظل مناسبة دينية يحتفل بها المسيحيون والمسلمون على حد سواء بروح من التآخى بمقومات راسخة لوحدة نسيج المجتمع المصرى»، مدللاً على ذلك بـ«إصابة مسلمين فى الحادث».
ولفت المصدر إلى «إصابة أحد ضباط الشرطة وثلاثة من الأفراد كانوا معينين لتأمين الاحتفال بالكنيسة، وهو الإجراء الذى تم اتخاذه لتأمين كافة الكنائس على مستوى الجمهورية، في ظل التهديدات المتصاعدة من تنظيم القاعدة للعديد من الدول».
وأكد المصدر فى نهاية تصريحاته «مشاركة وزارة الداخلية لأبناء الوطن فى مشاعر العزاء لأسر الضحايا واستنكار هذا الحادث الآثم الذى يتسم بالخسة والغدر كعهد كافة الجرائم الإرهابية»، مشيراً إلى أن الإجراءات الأمنية المكثفة جارية على أوسع نطاق لسرعة كشف كافة أبعاد الحادث.