قتل أربعة أشخاص وجرح 12 آخرون في تفجير استهدف، ليلة رأس السنة الجمعة، ثكنة عسكرية في أبوجا العاصمة الفيدرالية لنيجيريا التي ضربتها سلسلة هجمات مؤخرا.
وقال يودوفيا إينوفيوك المسؤول في أجهزة الاستشفاء في العاصمة النيجيرية للصحفيين إن «16 ضحية نقلوا إلى المستشفى، وصل أربعة منهم متوفين». وأضاف أن «حالة الــ12 الآخرين مستقرة نسبيا».
وانفجرت القنبلة في سوق على أرض ثكنة عسكرية، حسبما ذكر مسؤولون عسكريون ومدنيون. والسوق الشعبية التي تحمل اسم «مامي ماركت»، والمعروفة بمشروباتها وسلعها الغذائية تشهد ليلة رأس السنة عادة ازدحاما.
وقال « ربيع سيدو» قائد الدفاع المدني في العاصمة إن «انفجارا وقع في مامي ماركت. انفجرت القنبلة بينما كان الناس يأكلون ويشربون».
من جهته، قال قائد الجيش أولوسي بيتيرين «من المؤسف أن البعض يضعون قنابل في أماكن يستمتع فيها آخرون بأوقاتهم».
وأضاف أن التفجير «مثل الحوادث التي وقعت في جوس» المدينة الواقعة في وسط نيجيريا التي شهدت سلسلة اعتداءات ليلة عيد الميلاد أدت إلى مقتل 32 شخصا وجرح 74 آخرين. وتبنى هذه الهجمات في جوس إسلاميون متطرفون.
والاعتداء في ليلة رأس السنة هو الثاني الذي تشهده أبوجا خلال أشهر. فقد أدى انفجار قنبلتين خلال الاحتفالات بذكرى الاستقلال في الأول من أكتوبر إلى مقتل 12 شخصا.
وأدان الرئيس النيجيري جودلاك جوناثان اعتداء أبوجا، معتبرا أن مرتكبيه «ضربوا الشعب في قلبه من جديد».
وأكد «إيما نيبورو» الناطق باسم الرئيس أن هذا الهجوم يشكل «تحديا جديدا خطيرا للسلام والاستقرار».
وكانت حركة تحرير دلتا النيجر أكبر حركة مسلحة في المنطقة النفطية في نيجيريا، تبنت الاعتداء الذي وقع في عيد الاستقلال وأدى إلى إصابة 38 شخصا بجروح خطيرة أيضا في مكان غير بعيد عن موقع الاحتفالات.
وتؤكد هذه الحركة أنها تطالب بتقاسم أكثر عدالة لعائدات النفط الهائلة من أجل سكان دلتا النيجر الذين يعيشون في الفقر.
وأسفرت سلسلة اعتداءات مساء الأربعاء عن سقوط ثمانية قتلى بينهم ثلاثة شرطيين في مدينة مايدوجوري بشمال نيجيريا.
ويقول الجيش إنه يشتبه أن مرتكبي هذه الاعتداءات عناصر من جماعة «بوكو حرام»، الإسلامية التي قامت بتمرد أدى إلى سقوط مئات القتلى في 2009.
وفي هجومين آخرين الثلاثاء قتل مسلحون- يعتقد أنهم ينتمون إلى هذه المجموعة- شرطيا ومسؤولا متقاعدا في الشرطة بينما جرح ثلاثة مدنيين.