أصدرت محكمة جنايات كفر الشيخ حكما رادعاً بالإعدام شنقا للمرة الثانية لـ«3» متهمين اختطفوا ربة منزل أثناء عودتها إلى منزلها فى إحدى قرى المحافظة وتناوبوا اغتصابها وتسببوا فى وفاتها. وعقب الحكم هللت أسرة الضحية فرحا بالحكم. وقال زوج الضحية لـ«المصرى اليوم»: لابد من إعدامهم فى ميدان عام.. حتى يكونوا عبرة لكل شخص يفكر فى ارتكاب مثل تلك الجريمة البشعة». اصطحب حرس المحكمة المتهمين بعد الحكم إلى السجن وسط حراسة أمنية مشددة، تخوفا من محاولة تعدى أسرة الضحية وأقاربها على المتهمين أثناء عملية الترحيل.
ترجع أحداث القضية إلى فبراير 2006 عندما تلقت أجهزة الأمن فى كفر الشيخ بلاغاً من أحد المواطنين يفيد بعثوره على سيدة «38 عاماً» فى حالة إعياء ومصابة بجروح وخدوش والدماء تسيل منها. أضاف المبلغ، فى محضر التحريات، أنه عثر على السيدة على جانب أحد الطرق الزراعية المؤدية لمدينة بيلا. انتقلت أجهزة الأمن إلى المكان وتم نقل الضحية إلى المستشفى. وأكد الأطباء تعرضها لحالة اغتصاب بشعة. وأن حالتها حرجة. ويصعب استجوابها. وبعد ساعات توصلت أجهزة الأمن إلى أسرة الضحية. وقال زوجها إنها كانت فى طريق عودتها إلى منزلهما فى إحدى القرى القريبة من مدينة بيلا. وعندما تأخرت كثيراً خرج للسؤال عنها ولكنه فشل فى العثور عنها. فتقدم ببلاغ إلى قسم الشرطة. وتوصلت التحريات إلى سائق توك توك وصديقه كانا فى طريقهما إلى قرية الضحية عندما استوقفتهما وطلبت من السائق أن يوصلها إلى قريتها. فوافق السائق واتصل وزميله بشخص ثالث انتظرهم على الطريق. واستدرجوا الضحية إلى طريق فرعى مظلم، بحجة أن الطريق الرئيسى مغلق بسبب الإصلاحات. وفى منطقة مظلمة قيدوا حركتها واصطحبوها إلى حظيرة مواشى وتعدوا عليها وتناوبوا اغتصابها وقاومتهم السيدة فأصابوها بجروح وكدمات وبعد أن انتهوا من جريمتهم ألقوا بها فى منطقة مظلمة. وعثر عليها أحد المواطنين وأبلغ رجال المباحث.
ألقت أجهزة الأمن القبض على سائق التوك توك وبعد تضييق الخناق عليه اعترف بالجريمة، وأرشد عن باقى المتهمين، وتم إلقاء القبض عليهما. وأثناء التحقيقات مع المتهمين وردت إشارة إلى النيابة بأن الضحية توفيت متأثرة بالحادث. أحالت النيابة المتهمين إلى الجنايات، التى أصدرت حكما بإعدامهم شنقاً. طعن دفاعهم على الحكم أمام النقض التى أعادت محاكمتهم من جديد أمام دائرة أخرى بجنايات كفر الشيخ. وبعد 5 جلسات أمام الجنايات للمرة الثانية أصدرت المحكمة حكمها للمرة الثانية بالإعدام شنقاً.