أعلنت الحكومة التركية اليوم الثلاثاء فصل ما يقرب من عشرة آلاف من رجال الشرطة والجيش و5419 من موظفي الدولة وإغلاق مئات الجمعيات، وذلك في إطار الحملات الموسعة التي تقوم بها الحكومة منذ المحاولة الانقلابية الفاشلة.
ووفقا لما نقلته وكالة «الأناضول» التركية للأنباء فإنه جرى فصل 7586 من رجال الشرطة و1988 من العسكريين. وشملت قرارات الفصل بمراسيم أكثر من ألف من العاملين في قطاعي التعليم والتعليم العالي، ومن بينهم معلمون وأكاديميون.
كما صدرت مراسيم بإغلاق نحو 375 جمعية، بعضها كان تم إغلاق مكاتبها بالفعل، إلى جانب سبع صحف محلية ومجلة ومحطة إذاعية محلية.
ومن بين الجمعيات التي جرى إغلاقها جمعيات حقوقية بارزة يعني بعضها بحقوق المعتقلين والانتهاكات بحق الأطفال.
وتم السماح لنحو 190 جمعية ومؤسسة كان سبق تعليق عملها باستئنافه، وجرى إعادة 175 من موظفي الدولة إلى أعمالهم بعد فصلهم منها.
وأضافت الوكالة أنه صدرت مذكرات اعتقال بحق 60 من أفراد القوات الجوية.
وتأتي هذه القرارات وفقا للصلاحيات التي تتيحها حالة الطوارئ التي أعلنتها تركيا بعد المحاولة الانقلابية التي وقعت منتصف تموز/يوليو الماضي.
وتتهم حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الداعية فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة بالوقوف وراء المحاولة، وكثفت من حملاتها ضد من يشتبه في أنهم من أنصاره.
ويقول منتقدو الحكومة إن الإقالات والاعتقالات تمتد الآن لتطال جماعات معارضة أخرى من بينها وسائل إعلام وفصائل كردية.