قالت جيهان عبدالرازق عيسى، شقيقة طارق عبدالرازق، المتهم بالتجسس لصالح «الموساد» الإسرائيلى، إن شقيقها برىء من جميع الاتهامات الموجهة إليه، وأنه لم يرسل أى مبالغ مالية إلى أسرته، أثناء وجوده فى الخارج.
أضافت «جيهان» لبرنامج «الحياة اليوم»، الذى قدمته المذيعة لبنى عسل، الخميس، على قناة «الحياة» أن والدتها أصيبت بأزمة صحية بعد الإعلان عن تفاصيل القضية. وتابعت: «من المستحيل أن يتجسس شقيقى على بلده»، مؤكدة أن أسرتها لم تغادر مسكنها بحدائق القبة حتى الآن ولم تنتقل إلى أى مكان آخر». وأعربت عن استيائها من هجوم وسائل الإعلام على شقيقها وأسرته. وقالت: «أقسم بالله العظيم أخى لم يرسل إلينا مليما واحدا منذ سفره.
وقالت إنها فؤجئت وأسرتها، الخميس، بأحد الصحفيين يقتحم باب المنزل لإجراء حوار صحفى، وأنها رغم عدم علمها بملابسات القضية، فإنها تثق فى براءة شقيقها. وأضافت إن القضية تسببت فى أضرار بالغة لها ولأسرتها، وطلبت شقيقة المتهم من وسائل الإعلام، التى قالت إنها لم تتق الله فى أسرتها، أن تتقى الله فيها. وتابعت:» إن القضية تسببت فى تدمير جميع أفراد الأسرة، مؤكدة أن محامية شقيقها لم تتصل بالأسرة حتى الآن».
واستطردت شقيقة المتهم فى مداخلتها مع البرنامج أن شقيقها حصل على دبلوم صناعى عام 1991، ثم سافر إلى الصين فى فبراير 1992، والتحق بمعهد تدريب رياضة «الكونغفو» لمدة سنتين، وأنه فى عام 1994 عاد إلى مصر، والتحق بالعمل بأحد الأندية، كمدرب لرياضة الكونغوفو، ونظراً لمروره بضائقة مالية، قرر السفر إلى الصين، من جديد فى يناير 2007.
ونفت شقيقة المتهم أن يكون شقيقها، أرسل رسالة عبر بريده الإلكترونى، إلى موقع جهاز المخابرات الإسرائيلية، تتضمن أنه مصرى ومقيم بدولة الصين ويرغب فى التعامل مع جهاز «الموساد»، وقالت إن الصور ولقطات الفيديو، التى بثتها بعض المواقع الإلكترونية، والتى عرضها البرنامج هى لشقيقها، إلا أنها نفت معرفتها بالفتاة الصينية، التى ظهرت معه فى مقطع الفيديو، كما نفت أن تكون زوجته.
كان البرنامج أجرى اتصالا مع عصمت عقل، محامية المتهم، التى انتدبتها النيابة العامة لحضور التحقيقات معه فى نيابة أمن الدولة العليا، وناشدت المحامية عبر شاشة «الحياة» مساعدتها فى الوصول إلى أسرة طارق قبل موعد زيارتها له فى محبسه، لأنها حصلت على تصريح بزيارته، وترى أن لقاءها بهم مهم، لمناقشة بعض الأمور حول القضية، وما إذا كانت هناك طلبات أو رسائل يريدون نقلها إلى طارق فى محبسه أم لا، وأعلنت أنها حصلت الخميس، على موافقة المستشار هشام بدوى، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا، على زيارة «طارق» فى محبسه بسجن طرة، وأكدت أن الزيارة ستكون غدا، وهى الأولى منذ انتهاء التحقيقات مع موكلها، وبعد إعلان إحالته إلى محكمة أمن الدولة العليا، ومن المقرر بدء نظر القضية يوم 15 يناير المقبل.