ضمت أحراز قضية التجسس المتهم فيها «طارق عبدالرازق» وإسرائيليان آخران بالتخابر لصالح الموساد، جهاز موبايل و3 شرائح لخطوط تليفونات محمولة، وجهاز لاب توب وفلاشة وحقيبة بها «جيوب» سرية.
وكشفت اعترافات المتهم فى التحقيقات التى أجراها المستشار طاهر الخولى، المحامى العام لنيابة أمن الدولة العليا، أن الهواتف المحمولة كان أحدها عبارة عن خط اتصال شخصى بين المتهم وعميل الموساد «إيدى موشيه» وأن الخط مغلق بين شخصين فقط، وأثناء تفريغ الرسائل الموجودة على جهاز الموبايل، تبين أن من بينها رسائل من «إيدى موشيه» وإليه، وتضمنت اتفاقت على مواعيد مقابلة وأسئلة مطلوبة الإجابة عنها من قبل «طارق»، كما ضمت الـ«فلاشة» عددا من الرسائل المتبادلة على الإيميل بين «إيدى موشيه» و«طارق».
وجاء فى ملف التحقيقات تفاصيل ليلة القبض على المتهم، وتضمنت ورود إخطار إلى النيابة من جهاز المخابرات العامة المصرية يفيد باعتزام المتهم «طارق عبدالرازق» السفر إلى الصين مرة ثانية، وفى تمام الساعة التاسعة والنصف مساء يوم الأول من أغسطس الماضى، انتقل المستشار طاهر الخولى المحامى العام وعدد من رجال المخابرات إلى مطار القاهرة، وألقوا القبض على المتهم داخل صالة المطار رقم «3»، وأثبت المحقق فى محضر الضبط ما تم العثور عليه مع المتهم، بالإضافة إلى «نظارة سوداء وجرابها»، وتم اصطحابه إلى سراى النيابة بالتجمع الخامس لبدء التحقيقات معه.
وعندما سألت النيابة طارق عن أنه متهم بالتخابر لصالح إسرائيل، رد المتهم بأنه بالفعل تخابر مع الموساد، وأنه كان قادماً من الصين للإدلاء بكل المعلومات لجهاز المخابرات المصرى، وسألت النيابة المتهم عن سبب عدم توجهه إلى مقر المخابرات للإدلاء بالمعلومات، فرد بأنه كان يعتقد أن السفير المصرى فى الصين أبلغهم وأنهم سيستدعونه، إلا أن هذا لم يحدث، فسألته النيابة: «وهل أبلغته بعنوانك فى القاهرة؟».. فرد المتهم بالنفى.
وحصلت عصمت السيد، محامية المتهم، على إذن من النيابة بزيارة المتهم داخل سجن مزرعة طرة، وقالت إنها تريد مقابلته للاتفاق معه على ما سيرد به أمام المحكمة فى أولى جلسات المحاكمة، حيث إنه من المؤكد أن تسأله المحكمة: «هل ارتكبت تلك الجرائم المنسوبة إليك وهى التخابر لصالح إسرائيل والتهديد بقطع العلاقات السياسية بين مصر وعدد من الدول العربية؟»، وأضافت المحامية أن أسرة المتهم اتصلوا بها وطلبوا منها أن تطمئنهم على «طارق» خلال الزيارة، وأن تبلغه بأن أسرته تطالبه بالدفاع عن نفسه مثلما ورط نفسه فى قضية مخزية.
وتبدأ محكمة أمن الدولة العليا طوارئ يوم السبت بعد المقبل «15 يناير» أولى جلسات محاكمة المتهم وسط حضور منتظر من قبل رجال الأمن ووسائل الإعلام.