x

الصحف الفرنسية: شبه مستحيل أن يفوز «آلان جوبيه» على «فرانسوا فيون»

الإثنين 21-11-2016 17:42 | كتب: مروان ماهر |
فيون وجوبيه "أ.ف.ب" فيون وجوبيه "أ.ف.ب" تصوير : اخبار

فاز المرشحان الرئاسيان اليمينيان، فرانسوا فيون، وآلان جوبيه، في الجولة الأولى من الانتخابات التمهيدية التي نظمها اليمين لاختيار مرشح للانتخابات الرئاسية القبلة، بمشاركة ناخبي اليسار، بعد انطلاقها أمس الأول، بعد حصول الأول على نسبة 44% من الأصوات، فيما حصل الثاني على 28،1% من الأصوات، متوفقان على نيكولا ساركوزي، والذي حصل على 21% من الأصوات، وخسر بالضربة القاضية من فيون، -حسب مجلة «لوبس» الفرنسية- حيث أقر بخسارته معلنًا بأنه سينسحب من الحياة السياسية، لبدء حياة أكثر خصوصية، مشيرًا إلى انه سيصوت إلى صالح فيون الذي وصفة عام 2007 بأنه مجرد موظف، في جولة الإعادة التي ستجري في 27 نوفمبر الجاري.

وقال فيون أنه يريد إحداث «صدمة»، في الاقتصاد الفرنسي لكي ينتعش ويسمح للشركات الصغيرة أن تنمو بسرعة وتخلق فرص عمل جديدة، فيما أكدت صحيفة «لوفيجارو» الفرنسية، أن فيون معجب بشخصية مارجريت تاتشر ولم يخفي ذلك، خاصة وأنه يريد السير على نهج سياساتها الاقتصادية والسياسية

وأفادت الصحيفة أن هناك 3 أسباب ستؤدي إلى فوز فيون بالجولة الثانية من الانتخابات وهما، أن فيون وسع من نشاطاته الانتخابية وسارع في إجراء مؤتمرات كثيرة، فيما كانت حملة جوبيه تجوب بمسيرات خاصة فقط حتى حصل فيون على 44% وجوبيه 28% أي فارق 600 ألف صوت.

والسبب الثاني هو دعم ساركوزي لفيون، الذي حصل على 21% من الأصوات وهما سيذهبون لفيون بعد إعلان ساركوزي ترشيحه له، والسبب الثالث أن جوبيه لن يستفيد من دعم اليسار له، الذين قاموا بوعده بالتصويت له إذا ترشح امام ساركوزي – عدو هولاند اللدود- بنسبة 15% إلا أن خسارة ساركوزي ستصيب جوبيه بخيبه أمل في جولة الإعادة.

الأمر الذي جعل صحيفة «لوموند» الفرنسية، توصف الأمر بأنه «دش بارد» على جوبيه، موضحة أن الأمر أصبح شبه مستحيل عليه للفوز في الجولة الثانية أمام فيون، مؤكدة أن خسارة ساركوزي وفوز فيون كانت ضربة حقيقية لمؤيديه خاصة أنهم اعتمدوا فقط على تفوقه في استطلاعات الرأي مؤخرًا.

وأفادت إذاعة «مونتي كارلو»، الفرنسية، أن التحدي صعب بالنسبة لجوبيه في ظل دعم ساركوزي لفيون الذي لم تتبق له سوى ست نقاط كي يتجاوز النصاب المطلوب للجولة الأولى وهو 50% .

وتقول مؤسسات استطلاع الرأي إن الفائز سيفوز بالرئاسة، موضحة أن مارين لوبان زعيمة اليمين المتطرف الٌرب لهذه المنافسة، في ظل تراجع شعبية اليسار بعد تدهور شعبية الرئيس الحالي، فرانسوا هولاند، فيما أظهر استطلاع رأى أخر أجرته، مؤسسة «أوبينيون واي»، فوز فيون بنسبة 56 الأحد المقبل.

فيما قال جوبيه «يجب على الفرنسيين منع وصول الجبهة الوطنية للسلطة»، وتشابك مع فيون بشأن اقتراحات الأخير فيون تقليص تكاليف الحكومة بإجراءات على رأسها إلغاء 500 ألف وظيفة في القطاع العام على مدى خمسة أعوام.

من جانبها نشرت قناة «إل سي إيه» قول باقي مرشحي اليمين الهزومين، حيث قال جان فرانسوا كوبييه«لا أموت أبدًا، فالسياسة قاسية بعض الأحيان»، وقال جان فريدريك بواسون«انتخابات تشريعية من المقام الأول»، فيما قالت نتالي كوسيسكو موريزيه «الرهان على المستقبل»، فيما اكد برونو لو مير «قلة الحشد في الانتخابات هي سبب خسارتي».

أما اليسار وبحسب صحيفة «ليبراسيون» الفرنسية، فإن ايمانويل ماكرون، الذي ترشح للرئاسة مؤخرًا، رحب بهذا السيناريو الغير متوقع، فيما هاجم كريستوف كاستنر، نائب الحزب الاشتراكي في مجلس الشيوخ، برنامج «فيون» الاقتصادي، الذي يشبه سياسات «تاتشر» الاقتصادية وأفكار رئيس الوزراء الكندي السابق، ستيفن هاربر، قائلاً: «مرحبًا بكم في القرن العشرين».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية