x

22 شهيدًا برصاص الأمن السوري.. والمتظاهرون: الشعب يريد إعدام الرئيس

الجمعة 19-08-2011 20:48 | كتب: رويترز, أ.ف.ب |
تصوير : أ.ف.ب

قال ناشطون حقوقيون إن 22 مدنيا بينهم طفلان استشهدوا الجمعة برصاص قوات الأمن السورية رغم إعلان الرئيس السوري بشار الأسد انتهاء الحملة الأمنية، فيما عمت التظاهرات الكثير من المدن والبلدات السورية غداة دعوات غربية مكثفة تطلب من الأسد التنحي.

وتأتي هذه التظاهرات تلبية لدعوة ناشطين على موقع «فيس بوك» للتظاهر تحت شعار «جمعة بشائر النصر».

وقالوا إنه «من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار» في إشارة إلى المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش لقمع التظاهرات الاحتجاجية.

ووقع معظم العنف في محافظة درعا الجنوبية التي تفجرت منها الاحتجاجات على حكم الأسد في مارس مما أثار رد فعل عنيفا. ويقول محققون من الأمم المتحدة إن القوات السورية ربما ارتكبت جرائم ضد الانسانية.

وهتف محتجون في مدينة حمص بوسط سوريا قائلين «يا بشار باي باي .. بدنا نشوفك بلاهاي» في إشارة إلى مقر محكمة العدل الدولية، وهتف آخرون في محافظة إدلب قائلين «الشعب يريد إعدام الرئيس». وحمل بعضهم لافتات تحمل «علامات النصر».

وقال الناشط السوري عبد الله أبا زيد إن 18 شخصا استشهدوا في محافظة درعا من بينهم 8 في بلدة غباغب و5 في الحراك و4 في إنخل وواحد في النوى. وقال إن العشرات أصيبوا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن شخصين أيضا قتلا في حي باب عمرو بمدينة حمص.

وأضاف المرصد أن «شخصا استشهد في حرستا وآخر في دوما (بلدتان في ريف دمشق) عندما أطلقت قوات الأمن الرصاص الحي لتفريق المتظاهرين».

وقال الأسد للأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون هذا الأسبوع إن عمليات الجيش والشرطة توقفت لكن نشطاء قالوا إن قواته مازالت تطلق النار على المحتجين.

وقال شاهد في حماة التي أطلقت قوات الامن نيران الرشاشات فيها الخميس لمنع مظاهرة ليلية «ربما لا يعتبر بشار الأسد الشرطة قوات أمن».

وتأتي هذه التطورات بعيد دعوة وجهها الرئيس الأميركي وحلفاؤه الغربيون الخميس للمرة الأولى إلى «تنحي» بشار الأسد وعززوا العقوبات على نظامه.

ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن مصدر في وزارة الخارجية قوله «لا نؤيد مثل هذه الدعوات ونرى أن من الضروري الآن إتاحة الوقت لنظام الرئيس الأسد لتحقيق كل عمليات الإصلاح التي أعلن عنها».

وعلى الرغم من التصريحات الدبلوماسية التي أصبحت أعنف لا يوجد تهديد بعمل عسكري غربي مثلما حدث في ليبيا مع الزعيم الليبي معمر القذافي.

وقد يتطلب التحرك الدبلوماسي الذي تدعمه العقوبات الجديدة بعض الوقت حتى يكون له تأثير على الرئيس الذي تولى السلطة بعد وفاة والده حافظ الأسد قبل 11 عاما. وحكم حافظ الأسد سوريا لمدة ثلاثة عقود.

ويقاوم الأسد الضغوط الدولية حتى الآن وصمد أمام عزلة أمريكية وأوروبية استمرت لسنوات بعد اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الراحل رفيق الحريري عام 2005 في عملية أشارت العديد من الدول الغربية بأصابع الاتهام فيها إلى سوريا.

لكن الاقتصاد السوري المتضرر بالفعل من تراجع عائدات السياحة قد يتضرر بشكل أكبر بما أعلنه أوباما. وستجعل العقوبات الأمريكية من الصعب للغاية على البنوك القيام بتحويلات مالية لصادرات النفط السورية.

ويمثل الأمر تحديا أيضا أمام شركات لها وجود كبير في الولايات المتحدة مثل شركة شل حتى تستمر في إنتاج النفط الخام في سوريا لكن تأثير احتمال وقف صناعة النفط في سوريا على أسواق النفط العالمية سيكون صغيرا بالمقارنة مع ما حدث في ليبيا.

ويقول الأسد إن الاحتجاجات مؤامرة أجنبية لتقسيم سوريا وقال الاسبوع الماضي إن جيشه لن يتوانى عن ملاحقة من وصفهم بأنهم جماعات إرهابية.

وقال محققون من الامم المتحدة الخميس إن القوات السورية أطلقت النار على محتجين سلميين وغالبا من مسافة قريبة. وأضافوا أن إصابات المحتجين تنم عن سياسة إطلاق النار بهدف القتل.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية