واصلت نيابة مركز الجيزة، الإثنين، تحقيقاتها في واقعة وفاة خفير خصوصي، أثناء ترحيله لمركز شرطة أبوالنمرس، داخل سيارة «بوكس»، بعدما صرّحت النيابة برئاسة مدحت هاني، بدفن جثمان الخفير، بمعرفة خبراء مصلحة الطب الشرعي، واستعجلت النيابة تحريات قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية حول الواقعة.
وأكدت التحقيقات أن شقيق المتوفى لم يتهم القوة الأمنية المكلفة بنقله إلى مركز الشرطة بالتسبب في وفاته، كما استمعت النيابة لأقوال عدد من أفراد الشرطة الذين قالوا إن وفاة المتهم طبيعية.
وأسفرت المناظرة النيابة لجثة الخفير أنه لا توجد بها أي إصابات ظاهرية ولا آثار تعذيب، كما وقع مفتش الصحة الكشف الطبى على المتوفى، وأقر بعدم وجود إصابات بالجثة ورجح أن الوفاة نتيجة هبوط حاد بالدورة الدموية، ولا توجد شبهة جنائية في الوفاة.
وتنتظر النيابة بإشراف المستشار حاتم فاضل، المحامي العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، توقيع مفتش الصحة الكشف الطبي على الجثة لبيان وجود شبهة جنائية من عدمها.
وأفادت التحقيقات الأولية بأنه بعدما تحركت قوة أمنية من ضباط مركز شرطة أبوالنمرس، لضبط خفير خصوصي 37 عامًا، لاتهامه بحيازة سلاح ناري محلي الصنع «فرد خرطوش» غير مرخص، وبعدما تم إلقاء القبض عليه وأثناء ترحيله إلى المركز، شعر المتهم بحالة إعياء شديد، وحاول ضباط المأمورية إسعافه، وتوصيله إلى أقرب مستشفى لتلقي العلاج اللازم إلا أنه فارق الحياة.