أشاد التقرير السنوى لمكافحة الإرهاب، الذى تصدره الخارجية الأمريكية، بجهود الحكومة المصرية فى مكافحة العنف والتطرف، لكنه وصف منطقة شمال سيناء بأنها لا تزال قاعدة لتهريب الأسلحة والمتفجرات إلى غزة ونقطة عبور لمسؤولى حماس وناشطيها، رغم جهود الحكومة فى تأمين الحدود.
وأوضح التقرير، الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، عن وضع الإرهاب فى دول العالم لعام 2010، أن مصر حافظت على تعزيز التدابير الأمنية فى المطار وقناة السويس، مشيراً إلى تقديم الولايات المتحدة مساعدة تقنية للقاهرة لضمان استخدام معبر رفح الحدودى فى التحركات السلمية والقانونية لمرور الأشخاص والبضائع.
وأشاد التقرير بجهود وزارة الأوقاف فى إصدار توجيهات للأئمة لتجنب استخدام التطرف فى الخطب الدينية بالمساجد، مشيراً إلى تعاون جامعة الأزهر مع جامعة كامبريدج فى برنامج تدريب الأئمة على الإسلام المعتدل والتعاون بين الأديان، وحقوق الإنسان.
وأشار التقرير إلى برامج مكافحة التطرف، التى تقدمها الحكومة المصرية لأعضاء الجماعة الإسلامية وتنظيم الجهاد فى السجون بهدف تشجيعهم على التخلى عن العنف.
وفند التقرير الحوادث الإرهابية التى وقعت فى مصر عام 2010، التى حدثت فى شهرى أبريل وأغسطس، عندما تم إطلاق صواريخ من سيناء على الأردن وإسرائيل بالقرب من مدينتى العقبة وإيلات على التوالى. وكشف التقرير عن وقوع أكثر من 11500 هجوم إرهابى فى 72 دولة على مستوى العالم فى عام 2010 بما أسفر عن مقتل أكثر من 13 ألفاً و200 شخص، وفقا لما أكدته إحصائيات المركز الوطنى الأمريكى لمكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه رغم ارتفاع عدد الهجمات الإرهابية بنسبة 5% تقريبا مقارنة بالعام السابق، فإن عدد الوفيات انخفض للعام الثالث على التوالى، حيث انخفض 12٪ عن عام 2009.