قال الفريق أحمد شفيق، رئيس الوزراء السابق، إنه دخل مرحلة التفكير الجاد فى الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة، وأنه بصدد اتخاذ قراره النهائى خلال الفترة القليلة المقبلة.
وأضاف «شفيق» لـ«المصرى اليوم» فى أول تصريحات صحفية منذ خروجه من الوزارة: «الترشح للرئاسة مسؤولية وطنية فى المقام الأول، وكرسى الرئاسة ليس وجاهة اجتماعية، وتحمل أعباء الوطن يقتضى القدرة والكفاءة والجدية والرؤية الاستراتيجية السليمة والروية والتأنى فى مثل هذه القرارات».
وتابع: «هذا المنصب الحساس يتطلب إجراء حسابات دقيقة للمتغيرات السياسية، وكنت أنتظر أن يظهر مرشح يمتلك الكاريزما الحقيقية للرئيس القادم، والكفاءة والقدرة والإدارة السليمة، لكنه لم يظهر حتى الآن من وجهة نظرى، فقررت التفكير فى الانتخابات الرئاسية، لكننى لم أحسم القرار حتى الآن».
وأوضح «شفيق»: «حتى لو قررت الترشح ووجدت مرشحا أفضل منى فسأنسحب فورا من السباق، مادام فى ذلك تحقيق لطموحات الوطن، فلا مجال لدى للمزايدة على آمال الشعب بعد الثورة».
ودعا «شفيق» جميع الائتلافات والاتحادات الثورية والحركات الاحتجاجية وشباب الثورة، لتجديد الثقة فى المجلس الأعلى للقوات المسلحة والتعاون معه فى المرحلة الانتقالية الحرجة، وعدم استخدام أساليب السب والتجرؤ عليه، وقال: «المجلس جاد فى تسليم السلطة ويستهدف تحقيق أهداف الثورة، وعلى مسافة واحدة من كل القوى السياسية والدينية». وطالب قيادات المعارضة القديمة والجديدة، بالانتقال من الاهتمام بالمصالح الضيقة إلى إعلاء المصلحة العليا للوطن، لأن البلد يحتاج تكاتف الجماعة الوطنية، والوضع الراهن لا يتحمل انقساماً وتشتتاً.
ونفى ما تردد عن مبايعة عبدالهادى القصبى، شيخ مشايخ الطرق الصوفية، له فى الانتخابات الرئاسية، وقال: «تشرفنى مقابلة (القصبى) وتأييد الصوفية لى إذا قررت الترشح، لكننى لم أقابله على الإطلاق وما ينشر عنى منذ استقالتى من الوزارة غير صحيح، ومحض كذب وافتراء على شخصى أرفضه تماما، والحديث عن المبايعة لى كذب وعار تماما من الصحة»، وأكد أنه لم يدل بأى تصريحات صحفية منذ خروجه من الوزارة كما نفى صحة ما تردد عن استعانته بخبراء أجانب لوضع برنامجه الانتخابى، وقال: «لو دخلت الانتخابات فلن أضع برنامجا مكتوبا من الأساس، فأنا أؤمن بنظرية البرنامج العملى، الذى يعتمد على طرح قضايا معينة وحلول محددة».