قال السفير الألماني في القاهرة، يوليوس جيورج لوى، إن المناطق المهمشة والفقيرة في صعيد مصر تقع في صدارة إهتمام المساعدات الألمانية لمصر.
وأضاف أنه يجرى تقديم الدعم لهذه المناطق عبر سبل مختلفة. وأوضح السفير الألمانى في لقاء مع الوفد الصحفى المرافق، الأحد، على هامش الأسبوع الألمانى في الصعيد، والذى يأتى تحت شعار «أكتشف ألمانيا على ضفاف النيل»، أنه يتم دعم هذه المناطق المحرومة والمهمشة عبر النخبة أي من أعلى من خلال منح التمويل والدعم للحكومة والتى تقوم بتقديم إحتياجات هذه المناطق أو الدعم المباشر عبر المشروعات التي تجريها مؤسسات ألمانية في هذه المناطق لأمدادها بالإحتياجات الأساسية. وأضاف أنه منذ بدء الأسبوع الألمانى في الصعيد شهد مجموعة من المشروعات التي تجرى بمساعدة ألمانية، وقال «تأثرت كثيرا من نجاح المشروعات وتحقيق القائمين عليها المبادئ الأساسية والسليمة في الإدارة فنحن نهدف من خلال الدعم إلى وصول هذه المناطق إلى نقطة الإستدامة في المشروعات التي يجرى تنفيذها».
وتابع السفير الألماني أنه من خلال ما شهده على مدار اليومين الماضيين يظهر أن الإدارة المصرية للمشروعات تفكر في الوصول إلى نقطة الإستدامة وكيف يتسنى لها أن تعتمد على نفسها من خلال التقدم الذي حققته وتحولها إلى مؤسسة مستقلة ومربحة، فالهدف الأول من التعاون هو أن يتحول بذاته إلى مساعدة للنفس، فكان يقال قديما «مساعدة الآخرين حتى يستطيعوا مساعدة أنفسهم».
وأشار السفير الألماني إلى أن الخبرات التي كونها الجانب الألمانى عن المشروعات التي يدعمها في مصر هي إيجابية للغاية وهذا التعاون الناجح يمكن أن يكونتفاق الذي عقدته وزارتى التعاون الدولى المصرية والألمانية يوليو الماضى حيث بلغت حجمت المساعدات الألمانية لمصر هذا العام 150 مليون يورو، فيما يبلغ إجمالى حجم المساعدات المخصصة للمشروعات الجارى تنفيذها 1.6 مليار يورو وتشمل هذه المشروعات مياه الشرب والصرف الصحى والطاقة المتجددة.
وبشأن الطلبات التي تقدم بها بعض مسؤولى محافظة قنا والتى تتعلق بمزيد من التعاون والشراكات، قال السفير الألمانى أنه يدعم جميع التطلعات التي تهدف للتنممية لكن السؤال هو «كيف يمكن تحقيق هذا»، مضيفا أن مطالب مثل التبادل الطلابى أو على صعيد الأساتذة أوتشجيع توظيف الشباب والسياحة، فهى مجالات يساهم جميعها في تحسين الوضع الإقتصادى والدخل، معربا عن آماله ضمها إلى حزمة المجالات التي خضعت للتعاون التنموى بين مصر وألمانيا.