إبراهيم هنانو إبراهيم سليمان أغا، هذا هو اسمه كاملا، وهو زعيم سوري قاوم الغزو الفرنسي، وكان أحد قادة الثورة السورية على المستعمر الفرنسي، وهو مولود في ١٨٦٩ في كفر تخاريم بمحافظة إدلب غربى حلب في سوريا، ونشأ في أسرة ثرية وكان والده أحد أثرياء مدينة كفر تخاريم وكذلك والدته.
حصل هنانو على الابتدائية ثم الثانوية من حلب، ودرس الحقوق في الآستانة، وعاد ليعين قاضيا في بلدته كفر تخاريم، ثم انتخب عضوا في مجلس إدارة حلب ثم رئيسا لديوان الولاية وشجعه رشيد طليع والى حلب على الثورة في الشمال وقام جورو بتقديم إنذار تضمن حل الجيش السوري، وقبول الانتداب الفرنسي وقبول العملة الورقية الفرنسية، وتغيير الحكومة، واستجاب الملك ورفض العسكريون.
وقاد يوسف العظمة قتالامع الفرنسيين انتهى بانتصارهم فقاموا بتقسيم سوريا ثم تم اختيار هنانو قائدا لقوات المجاهدين فأعلن الثورة وتكررت المواجهات بينه وبين الفرنسيين وحقق نجاحات متكررة، لكنهم دخلوا دمشق ثم حلب لقمع الثورة ولجأ هنانو وقواته إلى جبل الزاوية ثم إلى جبل الأربعين وأعلن دولة حلب، وتوقف دعم الثوار، وتم القضاء على ثورته فغادر للقدس وقبض عليه الإنجليز في أغسطس ١٩٢١ وسلموه للفرنسيين وحوكم أمام محكمة الجنايات الفرنسية في مارس ١٩٢٢.
وأطلق القاضى الفرنسي سراحه، وكان قد تم تعيين هنانو رئيسا للجنة الدستور في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور السوري في ١٩٢٨وفى ١٩٣٢ وفى مؤتمر الكتلة الوطنية انتخب زعيما للكتلة الوطنية وفى ١٩٣٥ قصد هنانو قريته لتفقد أعماله الزراعية، وتوفى «زي النهارده» في ٢١ نوفمبر ١٩٣٥.