فى إطار الانفتاح المصرى الأخير على قطاع غزة، وبعد وصول قادة الجهاد الإسلامى للقاهرة، بدعوة من المسؤولين المصريين، لبحث معاناة أهل القطاع ومطالب تخفيفها، تسعى حركة «حماس» لترتيب لقاءات جديدة مع الجانب المصرى، لبحث بعض الملفات الساخنة، رغم عدم نضج الظروف، حسبما أعلن القيادى فى الحركة، محمود الزهار.
وطرح مسؤول العلاقات الخارجية فى «حماس»، أسامة حمدان، 3 مقترحات على القيادة المصرية، تتعلق بمعبر رفح، لاستكمال الانفراجة التى حدثت فى الآونة الأخيرة لإنهاء معاناة أهل غزة، وهى التعامل مع المعبر كمعبر «عربى- عربى»، وإنشاء منطقة اقتصادية حرة، والتفاهم الأمنى لكسر الجمود بين الطرفين. وقال حمدان إن الحركة لم تتلقَ حتى الآن ردودا من الجانب المصرى على تلك الرؤى المطروحة، وأضاف أن الاتصالات مازالت قائمة ومستمرة. وأوضح فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» أن ما يجرى على الأرض واضح، ويراه الجميع، وهو فتح معبر رفح بصورة شبه دائمة، مؤكدًا أن الحركة ترحب بفتح المعبر، ولكنها تريده مفتوحًا بشكل دائم. وأكد: «طالما الحوارات قائمة، لا نستطيع التحدث عن شىء لنصل فى النهاية إلى نتائج إيجابية وسلسة بدون إرباكات قد تسببها وسائل الإعلام، حتى تأخذ الاتصالات منحًى إيجابيا».
وقال إن «كثرة التصريحات قبل حدوث أى نتائج فى اللقاءات أو الاتصالات قد توقفها»، موضحا أن «حماس» لا تتحدث طالما التواصل مستمر مع القيادة المصرية، حتى تنتهى معاناة الشعب الفلسطينى، وتحقيق تطلعاته، خاصة أن أمن أهل القطاع واستقرارهم من أمن مصر القومى. وردا على أن من يقف وراء انفراجة معبر رفح مؤخرا هو القيادى المفصول من حركة «فتح»، محمد دحلان، وتوصيات قادة الجهاد الإسلامى المتواجدين فى مصر، قال حمدان إن «الإنجازات لها آباء كثيرة، أما الفشل فليس له أب».
وأكد أنه ليس من المهم مَن وراء تخفيف معاناة أهل القطاع، بقدر ما هو شىء إيجابى لهم، مشيرًا إلى أن «حماس» تشجع كل فصيل يمكن أن يضيف شيئًا إيجابيًا لـغزة، لأن عودة العلاقات مع الشقيقة الكبرى مصر إنجاز فى حد ذاته.