أخرس نادى ريال مدريد الإسبانى جميع منتقديه هذا الموسم، بعد فوزه الكبير على غريمه التقليدى أتلتيكو مدريد بثلاثية نظيفة، فى المباراة التى جمعت بين الفريقين، مساء أمس الأول، على أرض ملعب استاد «فيسنتى كالديرون» الخاص بنادى أتلتيكو فى ديربى العاصمة الإسبانية العريق، الذى تابعه ما لا يقل عن ربع مليار شخص حول العالم، حسبما كشفت وسائل الإعلام الإسبانية.
وفرض المهاجم البرتغالى الخطير كريستيانو رونالدو نفسه نجماً مطلقاً للمباراة وللكرة الأوروبية، هذا الأسبوع، بعدما سجل الأهداف الثلاثة بمهارة كبيرة، وقدم مباراة رائعة مع فريقه، ورفع رصيده من الأهداف هذا الموسم إلى 8 أهداف، ليتساوى فى صدارة ترتيب الهدافين مع غريميه الأرجنتينى ليونيل ميسى والأوروجوانى لويس سواريز، لاعبى برشلونة.
وكان الفوز الأخير للنادى الملكى فى فيسنتى كالديرون، فى 27 إبريل 2013، عندما تغلب عليه 2-1 فى المرحلة الثالثة والثلاثين.
وعاد النادى الملكى بنقطتى التعادل فى مباراتيه الأخيرتين على الملعب ذاته، بينهما واحدة فى ذهاب ربع نهائى المسابقة القارية (صفر- صفر) عام 2015.
والفوز هو الخامس على التوالى لريال مدريد، والتاسع هذا الموسم، فعزز موقعه فى الصدارة بـ30 نقطة دون خسارة، بفارق 4 نقاط عن غريمه ومطارده برشلونة، حامل اللقب.
والطريف أن آخر خسارة لريال مدريد فى الدورى كانت أمام أتلتيكو مدريد نفسه، فى فبراير الماضى، حين خسر النادى الملكى بهدف للا شىء.
وكتبت صحيفة «أس» أن ريال مدريد رد على الجميع بعد الانتقادات بأنه لم يقابل أى فريق قوى حتى الآن، وكان المنافسون ينتظرون تعثره أمام أتلتيكو، كما أثبت ريال مدريد أنه يخطو بثقة نحو استعادة لقب الدورى، الذى لم ينجح فى اقتناصه منذ عام 2012.
وخاض ريال مدريد المباراة فى غياب قائده سيرجيو راموس والألمانى تونى كروس والفرنسى كريم بنزيمة والبرازيلى كاسيميرو، لكن رونالدو مع الدينامو المتحرك جاريث بيل كانا فى الموعد وقادا الفريق إلى فوز كبير ومهم فى مشوار المسابقة.
وأشارت صحيفة «ماركا» إلى أن رونالدو أثبت أنه لاعب من كوكب آخر، ووجه لطمة قوية لجميع المنافسين فى البطولة هذا الموسم بأن الريال يبحث عن اللقب ولن يتنازل عنه.