بدأ فريق من المرممين يتبع وزارة الآثار ومنطقة الإسكندرية اليوم الأحد، في إجراء أعمال الترميم للأجزاء المتساقطة من النقوش البارزة بالمقبرة الرئيسية بكوم الشقافة، التي تعد المقبرة الوحيدة على مستوى العالم التي يعتقد أنها كانت تخص الملكة كليوباترا السابعة أو أحد الحكام.
أخبار متعلقة
وقال مدير عام منطقة آثار الإسكندرية وغرب الدلتا مصطفي رشدي، إن أعمال الترميم بدأت صباح اليوم تحت إشراف مجموعة من المشرفين الأثريين المتخصصين.
وأضاف أن سقوط تلك النقوش البارزة يحدث بشكل متكرر ويتم علاجه وترميمه، بسبب ارتفاع منسوب المياه الجوفية وتاثير معدلات الرطوبة على الأثر، مشيرا إلى أنه تم إصلاح آليات الشفط المسئولة عن شفط وعلاج مشكلة المياه وزيادة منسوبها.
من جانبه دعا نقيب المرشدين السياحيين بالإسكندرية الدكتور إسلام عاصم، المسؤولين لإنقاذ هذا التراث الأثري النادر بعد ارتفاع نسبة المياه الجوفية بشكل وصفه «بغير المسبوق ولم يحدث منذ أكثر من 15 عاما»، موضحا أن ذلك تسبب في منع السياح من الدخول إلى حجرة الدفن، وأزال المنطقة من جدول الزيارات الخاصة بالأفواج السياحية العالمية بالرغم من أنها تعد المقبرة الأهم والأولى في الإسكندرية من حيث الزيارات .
وشدد على الأهمية التاريخية والأثرية للمقبرة التي تعد الوحيدة على مستوي العالم وفي مصر التي تجمع في تراثها ونقوشها بين الفرعوني واليوناني والروماني، ويظهر ذلك جليا من خلال النقوش الموجودة بها والتي تمتزج فيها الرموز الدينية والفنية لتلك العصور، حيث تضم حجرة الدفن الرئيسية نقوشا بارزة يعتقد أنها تخص النبلاء أو السياسيين، بالإضافة إلى مقبرة أخرى خاصة بالعامة وبها أكثر من 300 فتحة دفن جمعت بين عدد من الطرق المتبعة في دفن الموتي في العصور القديمة .
