انتهزت إحدي الشركات الإيطالية أزمة هجمات سمك القرش على السائحين في شرم الشيخ وقامت بطرح فكرة «الدروع الكهرومغناطيسية» على وزارة البيئة، والتى تساعد على إبعاد أسماك القرش عن الشواطئ، دون تأثير على حركة السفن والسياح.
وعلق مصطفى فودة، اختصاصى علوم البحار ومستشار وزير البيئة لشؤون المحميات الطبيعية- بأن مثل هذا المشروع قد يزيد من حجم أزمه القرش، خاصة أن أسماك القرش تمتلك قرون استشعار تتحسس أى مجال مغناطيسى، ومثل تلك الخطوة قد تسبب له حالة من «البرجلة»، على حد وصفه، قد تؤدى إما إلى إبعاده عن الشواطئ، أو قد تزيده شراسة.
وأكد «فودة» أن المشروع تم عرضه على وزارة البيئة، إلا أنه تقرر تأجيل الخطوة، خاصة لاشتراط صاحب المشروع على شراء الوزارة بحد أدنى «30 ألف ماكينة تتكلف 2 ونصف مليون دولار»، مضيفا أن مثل تلك الخطوة لا يمكن البت بها قبل دراسة عميقة للأثر البيئى الناتج عن مثل تلك الآلات، حتى لا تؤدى لإحداث أضرار بيئية، كما حدث فى السبعينيات، مؤكدا عدم وجود مؤشرات تدل على إمكانية نجاح مثل تلك الخطوة، لعدم وجود إحصائيات عالمية تدل على نجاحها في الخارج.
وحول المجالات التي تستخدم فيها مثل هذه الدروع قال الدكتور محمد سالم، مديرعام المحميات الطبيعية لـ«المصري اليوم» : تستخدم هذه الدروع في حالتين فقط حيث يمكن للشخص العادي أثناء الغطس استخدام هذه الدرع دفاعا عن نفسه في حالة هجوم القرش. والحالة الثانية يستخدمها العلماء المتخصصون في أبحاث سمك القرش وفي الحالتين تصدر هذه الدروع ذبذبات كهرومغناطيسية يتنبه لها سمك القرش وتبعده عن الاقتراب من الإنسان.
ونفى سالم أن تكون هذه الدروع تستخدم بشكل عملي في الشواطئ العالمية . مشيرا إلى أن الشركة الإيطالية تهدف إلى الربح التجاري مستغلة في ذلك ظرف أزمة هجوم القرش في شرم الشيخ لبعض السائحين.
وتساءل د.سالم لو أن هذه الدروع هي الحل لأزمة هجمات القرش لماذا لم يتم استخدامها في سواحل أمريكا وأستراليا صاحبة أعلي معدلات لهجمات القرش.
على جانب آخر، أعلن وحيد سلامة، مدير المحميات الطبيعية بالبحر الأحمر، تشككه في مدى نجاح تك التجربة قائلا: «كلام الشركة المنتجة غير منطقى»، وتساءل: «كيف يمكن أن تميز الموجات سمك القرش فقط عن غيره»..