قال الدكتور محمد شاكر، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، إن ما تشهده مصر من النمو السكاني والمشروعات القومية يزيد من الإقبال على استهلاك الطاقة، مشيرًا إلى أنه تم تحديث خطة الطاقة حتى عام 2035، بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي، لتزيد حصة الطاقة المتجددة إلى 20% عام 2022، و37% حتى عام 2035.
وأضاف «شاكر»، خلال مؤتمر «ترشيد الطاقة»، الأحد، أنه من بين محاور الخطة تنويع مصادر الطاقة، وتحسين الشبكة، وتوليد مصادر جديدة، واستخدام تكنولوجيا لم تكن مستخدمة من قبل، مثل الفحم، وتابع: «سنسعى لإنشاء سوق عربية مشتركة للربط الكهربائي».
وأشار إلى أنه سيتم الربط الكهربائي مع السعودية لتوليد 3 آلاف ميجاوات في الربع الأول من عام 2017، ثم مع سوريا والعراق وليبيا، وكذلك مع المغرب العربي، كما سنقوي خطًّا مع ليبيا ينتج 200 ميجاوات.
وأكد «شاكر» أن هناك تشابكات مالية بين الجهات سيتم فكها، وخلال 5 سنوات سيتم رفع الدعم تدريجيًا، كما تم تحديد 9 مليارات جنيه لمحدودي الدخل، وتوفيرها من الأغنياء كثيفي مستخدمي الطاقة.
كما أشار إلى أنه سيتم تطوير مؤسسات وإعادة هيكلة الشركة القابضة للكهرباء في مواردها المالية والبشرية، ويجري حاليا تطبيق الحوكمة في الشركات التابعة، كما سيتم فصل شركة التوزيع عن الشركة القابضة، وتشجيع القطاع الخاص المحلي والدولي لإنتاج وتوزيع الكهرباء، موضحًا أنه تم إدخال 6 آلاف ميجاوات، منها 3600 ميجاوات في 8 أشهر فقط، وتمت مراجعة الاستهلاك.
وأعلن «شاكر» أنه ستتم إضافة 4400 ميجاوات جديدة على الشبكة، وبعد 8 أشهر ستتم إضافة 4400 أخرى لنصل بنهاية 2018 إلى 14 ألفًا و400 ميجاوات على الشبكة، وجميعها بتكلفة 6 مليارات يورو مع شركة «سيمنس» الألمانية، مشيرًا إلى أن هناك توقيعًا لـ4 عقود لإنشاء الوقود، وعمليات فنية لمحطة الضبعة، وسيكون العقد النهائي نهاية العام.
وأشار إلى أنه تم الاتفاق على 13 مليون لمبة «ليد»، قائلًا: «إن أي عداد جديد يُركَّب في أي مكان سيكون العداد الذكي، ولدينا 32 مليون عداد قديم، وطرحنا مناقصة للعدادات الذكية لتوريد 250 ألف عداد، وسنحول كل العدادات إلى ذكية، ولكن في وقت لم نحدده حتى الآن، وهي عدادات جيدة، ورئيس الوزراء لديه شخصيًا هذه العدادات».
وأضاف: «لسنا راضين عن الخدمة التي نقدمها، وهناك خطة لتجويد الخدمة بطرح استثمارات بنحو 33 مليار جنيه، وهناك أماكن لديها خدمة مميزة، وأخرى تلاقي خدمة غير جيدة».
من جانبه، قال مجد الدين المنزلاوي، رئيس لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن المؤتمر هو الثالث على التوالي تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، ويكتسب هذا العام أهمية خاصة، بسبب الإجراءات الاقتصادية التي تشهدها مصر.