قال الباحث والمفكر إسلام بحيري إن قرار العفو الرئاسي الأخيرة خطوة موفقة رفعت رأس التنويريين، وانتصرت لجماعة المثقفين وأعلت الدستور على الظلام السلفي الدامس، مشيرا إلى أنه كان يدافع عن الإسلام ولا يزدريه.
وأوضح «بحيري»، في مداخلة هاتفية ببرنامج «هنا العاصمة» الذي تقدمه الإعلامية لميس الحديدي على شاشة «سي بي سي»، أن قرار العفو الرئاسي تخطى كافة الحسابات المعقدة بين جماعة التنوريين وشعب بسيط يميل للعقلية السلفية وكذلك مؤسسات الدولة منقسمة بين هذا وذاك، بما يعكسه من قيمة أيدولوجية تتمثل في إعلاء الدستور والانتصار للمثقفين المهزومين دائما في الرئاسات السابقة التي ابتعدت عن مواجهة تلك القضايا.
وجدد «بحيري» مطالبته مجلس النواب إجراء تعديل على قانون ازدراء الأديان وتحديدا المادة 198 التي لا يجب أن تظل موجودة لما تعطيه للقاضي وهو بشر في النهاية تشكيل عقيدة فيما يتناسب مع معتقداته وتوجهاته الشخصية.
وأضاف الباحث: «قضيت عشرة أشهر وعشرين يوم خلف القضبان في السجن كانت مرحلة صعبة لأنه كان ظلما وأن المفكر ليس مكانه خلف القضبان، خاصة وأني سبق وأن حصلت على حكم قضائي بالبراءة على نفس مضمون الصادر بشأنه حكم إدانة، لكن جرى التغاضي عن الحكم الأول والتمسك بحكم الإدانة في المقابل».
وتابع «بحيري»: «أتعجب من إقرار البعض بأن الخلاف معي كان في أسلوب تقديمي الفكرة وليس مضمونها، ولكن أؤكد أن أفكاري ستظل كما هي في نفس البرنامج سواء في نفس القناة أو غيرها، كده كده البرنامج هيرجع الموضوع منتهي».