x

«واشنطن بوست»: فريق «ترامب» للأمن القومى يتبنى لهجة معادية للمسلمين

السبت 19-11-2016 22:42 | كتب: محمد السيد سليمان, وكالات |
متظاهرة أمام فندق ترامب ترفع لافتة «الإسلام ليس إرهاباً» « متظاهرة أمام فندق ترامب ترفع لافتة «الإسلام ليس إرهاباً» « تصوير : أ.ف.ب

قالت صحيفة «واشنطن بوست»، الأمريكية، إن اختيارات الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، لفريقه للأمن القومى، تركت أصداءً قوية وأحدثت موجات زلزالية فى مختلف أرجاء العالم الإسلامى، وسط استعداد حلفاء واشنطن فى الشرق الأوسط ومجموعات المسلمين داخل الولايات المتحدة، لمواجهة مستشارى ترامب وأعضاء إدارته المحتملين، والمعروفين بتبنيهم لهجة قاسية معادية للمسلمين. وقالت الصحيفة إن إعلان مرشحى «ترامب» لمناصب المدعى العام ومدير وكالة الاستخبارات المركزية، ومستشار الأمن القومى، أثار موجة من الإدانات العامة من قبل الجماعات الحقوقية المسلمة، وكذلك عبارات تعبر عن القلق من جانب عدد من الدول العربية التى تتعاون بشكل وثيق مع الولايات المتحدة فى قتالها ضد تنظيم داعش، وغيره من التنظيمات الإرهابية.

وذكرت الصحيفة أن بعض المسؤولين الحكوميين الحاليين والسابقين يخشون من أن هذه التعيينات قد تعزز التصورات داخل أذهان المسلمين حول العالم بأن الولايات المتحدة تخوض حرباً ضد الإسلام. وأوضحت الصحيفة أن الجماعات الحقوقية الأمريكية وزعماء دين أعربوا عن انزعاجهم من تعيين ترامب للجنرال المتقاعد، مايكل فيلين، كمستشار للأمن القومى.

وكان «فيلين» المدير السابق للاستخبارات العسكرية الأمريكية، قد وصف مراراً الإسلام بـ«السرطان»، وأن الخوف من المسلمين أمر عقلانى، وحذر من انتشار الشريعة الإسلامية داخل الولايات المتحدة والعمل بها، بالرغم من عدم وجود أدلة لذلك. إلى جانب ذلك، أشارت الصحيفة إلى أن السيناتور جيف سيشنز، وهو مرشح ترامب لوزارة العدل، دعم دعوة ترامب لحظر دخول المسلمين للأراضى الأمريكية، وقال إن «الأيديولوجية السامة» تكمن فى جذور الإسلام، فيما شارك النائب مايك بومبيو، مرشح ترامب لإدارة وكالة الاستخبارات المركزية، فى صياغة مشروع قانون يحظر جماعة الإخوان المسلمين وأى عمل لها داخل الأراضى الأمريكية.

وأفادت الصحيفة أن أسماء سيشنز وفيلين وبومبيو وإعلان توليهم مناصب مهمة تصدرت محرك البحث «جوجل» فى عواصم الشرق الأوسط، على اعتبار أن هذه الأسماء تتبنى نهجًا متشددًا ضد الإسلام، وهو ما قد يعقد الجهود الإقليمية لمحاربة التنظيمات الإرهابية، على حد قول مروان المعشر، سفير الأردن السابق لدى الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، رأت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، أن الموقف الموحد الذى اتخذه الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، وقادة الدول الأوروبية الخمس (ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وإسبانيا)، بضرورة تمديد سريان العقوبات المفروضة ضد روسيا، يأتى فى ضوء الاضطراب الذى ينتاب بعض حلفاء الولايات المتحدة، ومن بينهم الأوكرانيون، بسبب حالة الشك المتعلقة بنوعية السياسة الخارجية التى سينتهجها ترامب.

واتفق أوباما وعدد من القادة الأوروبيين خلال اجتماعهم فى العاصمة الألمانية برلين، الجمعة، على وجوب بقاء العقوبات على روسيا إلى أن تنفذ الأخيرة تعهدها بوقف إطلاق النار، وسحب الأسلحة الثقيلة من خطوط المواجهة الأمامية فى شرق أوكرانيا. كما يأتى الاتفاق عقب تصريحات أوباما، الجمعة، والتى حذر فيها ترامب من إذعانه لروسيا فى حالة انتهاكها لاتفاقيات دولية.

وجمع لقاء «أوباما» كلاً من المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، والرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، ورؤساء وزراء كل من بريطانيا (تريزا ماى)، وإيطاليا (ماتيو رينزى)، وإسبانيا (ماريانو راخوس).

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية