x

«إيسيسكو» تناشد المنظمات الدولية تقديم الخدمات الإنسانية للأطفال ضحايا الحروب

الجمعة 18-11-2016 02:02 | كتب: أ.ش.أ |
 - صورة أرشيفية - صورة أرشيفية تصوير : آخرون

يحتفل العالم يوم 20 نوفمبر من كل سنة باليوم العالمي للطفل بوصفه يوما عالميا للتآخي والتفاهم بين أطفال العالم، بعد أن اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرارها رقم 44/25 المؤرخ في 20 نوفمبر سنة 1989، اتفاقية حقوق الطفل، ووافقت عليها لتكون ضمن منظومة القانون الدولي.

وأصدرت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة -إيسيسكو- بهذه المناسبة، بيانا دعت فيه الدول الأعضاء، إلى مواصلة جهودها وتعبئة مواردها وتحديث سياساتها الخاصة بالطفولة، انطلاقاً من جملة المبادئ والقيم الواردة في اتفاقية حقوق الطفل، والإعلان العالمي بشأن بقاء الطفل وحمايته ونمائه، وإعلان الأمم المتحدة بشأن الأهداف الإنمائية للألفية، واستناداً إلى تعاليم الإسلام السمحة الداعية إلى توفير الرعاية الواجبة للأطفال وضمان حقوقهم.

وجاء في البيان: «إن الإيسيسكو إذ تقدر التدابير التي اتخذتها والإنجازات التي حققتها العديد من الدول الأعضاء لفائدة الطفولة، إلا أنها تسجل بقلق ضعف التقدم المحرز في التصدي لعدد من القضايا والمشكلات التي تواجه الأطفال في بعض دول العالم الإسلامي، كظاهرة التشغيل، والعنف، والاستغلال، وسوء المعاملة، والتمييز، وضعف الحماية، وتراجع الخدمات الصحية والاجتماعية والتعليمية، وغيرها من الاحتياجات الأساس، والحال أنها من حقوق الأطفال المشروعة».

ودعت الإيسيسكو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، إلى تجديد التزاماتها بمضامين وتوجهات الإعلانات الوزارية الصادرة عن الدورات الأربع للمؤتمر الإسلامي للوزراء المكلفين بالطفولة، كما وردت في إعلان الرباط، وإعلان الخرطوم، وإعلان طرابلس، وإعلان باكو، وبجهود المجتمع المدني في الدول الأعضاء في مجال حماية الطفولة والنهوض بقضاياها، لما أبانت عنه من قدرة على خدمة الطفولة، وبخاصة في مجال نشر الوعي الحقوقي والقانوني للأطفال.

وأعربت الإيسيسكو في بيانها، عن قلقها الشديد من وضعية الأطفال ضحايا الاحتلال الإسرائيلي في فلسطين، وضحايا الحروب والنزاعات والصراعات المسلحة في عدد من الدول الأعضاء كسوريا، والعراق، واليمن، والصومال، وليبيا، وأفغانستان، التي يعاني أطفالها من ويلات الحروب والتمييز الطائفي أو القبلي، واللجوء والنزوح، وما يترتب عليها من معاناة متعددة المظاهر والأشكال.

ووجهت الإيسيسكو في هذه المناسبة، نداء إلى منظمة الأمم المتحدة ومنظماتها ووكالاتها المتخصصة، وفي مقدمتها دائرة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، ومنظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة اليونسكو، أهابت بها فيه إلى تقديم الخدمات الإنسانية للأطفال ضحايا الحروب والنزاعات المسلحة، وبخاصة أطفال سوريا، النازحين منهم داخل سوريا، واللاجئين منهم إلى دول الجوار.

وناشدت الإيسيسكو الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي، تفعيل حقوق الطفل كما هو متعارف عليها في الاتفاقيات والمواثيق والعهود الدولية والإسلامية، باعتبارها إطاراً مرجعياً لخدمة مصالح الطفل ورعايته وحمايته.

وذكر بيان الإيسيسكو بهذه المناسبة، أن الوقت قد حان اليوم، أكثر من أي وقت مضى، للمرور من القول إلى الفعل، ومن الشعارات إلى الإنجاز، ومن النوايا الحسنة إلى القرارات الفاعلة، خدمة للطفولة وقضاياها.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية