x

اللواء جمال حلاوة المدير السابق لـ«الحماية المدنية» بالقاهرة لـ«المصرى اليوم»: الفجالة منطقة مخالفة.. والحرائق سببها المواطن

الخميس 17-11-2016 21:53 | كتب: حسن أحمد حسين |
جمال حلاوة جمال حلاوة تصوير : اخبار

قال اللواء جمال حلاوة، المدير السابق لإدارة الحماية المدنية بالقاهرة، إن جميع عقارات منطقة الفجالة حوَّلت نشاطها من سكنى إلى تجارى، وتفتقد أى إجراءات أمان، باستثناء طفايات الحريق البسيطة. وأكد حلاوة فى حواره مع «المصرى اليوم» أن شوارع الفجالة مليئة بالأسلاك التى تعوق رجال الإطفاء عن أداء عملهم.. وإلى نص الحوار:

■ كيف ترى تكرار نشوب الحرائق فى منطقة الفجالة، وآخرها حادث أمس الأول، وما احتياجات المنطقة؟

- ما يحدث فى الفجالة مهزلة تحتاج إلى وقفة من جانب المسؤولين، خاصة بالأحياء، لأن المنطقة كانت عبارة عن شقق سكنية تحولت إلى نشاط تجارى دون سند قانونى، وحريق أمس الأول سببه أن مواطنا يملك شقتين فى عقار واحد فتحهما على بعضهما وحولهما إلى مخزن ورق وكتب، ووقعت الكارثة عندما شبت النار فى المخزن.

■ ما العراقيل التى تواجه الحماية المدنية، خاصة فى منطقة الفجالة؟

- الحماية المدنية تواجه عقبات كثيرة، ورجالها يتعرضون لإصابات بالغة، بسبب ضيق الشوارع وشدة النيران، وفى الشتاء تتعاظم الكوارث، لأن سرعة الرياح تزيد من شدة النيران وسرعة حركتها وانتقالها من مكان إلى آخر، والفجالة منطقة شديدة الخطورة، لأن شوارعها ضيقة من جانب، وجميع شققها تحولت إلى مخازن دون إذن من الحى.

■ مَن يتحمل مسؤولية تحويل هذه العقارات إلى النشاط التجارى؟

- المسؤولية تقع فى المقام الأول على المالك، ثم الأحياء، لأنه يجب أن يمر الموظفون على هذه الشقق بين الحين والآخر للتأكد من عدم تغيير نشاطها، خاصة الأماكن التى يتغير نشاطها إلى مشروعات قد تتسبب فى الإضرار بالآخرين، ومنها مخازن الورق والكتب والأحبار، لأنها تُحدث أضراراً بالغة.

■ وما خطورة الأحبار؟

- الأحبار أشد خطورة من الورق لأنها تضر رجال الحماية المدنية عند مقاومة النيران كما تضر المواطنين لدى استنشاق الدخان الناتج عنها، لأنه بمثابة سموم، تتسبب فى أمراض خطيرة.

■ كيف يتم ردع ملاك العقارات الذين يحولون نشاطها من سكنى إلى تجارى؟

- يجب على البرلمان تغليظ عقوبة المخالفة، والتى تصل حالياً إلى غرامة 1000 جنيه فقط، وهو ما يدفع صاحبها إلى معاودة المخالفة.

■ ما العقوبة المناسبة؟

- أرى ضرورة تشديد العقوبة لتكون الغرامة 100 ألف جنيه، لتحقق الردع، بجانب الحبس، حتى لا يعودوا إلى ممارسة النشاط المخالف، ويجب أن تكون الموافقة على تغيير النشاط مكتوبة وليست شفهية، حتى تحصل الدولة على حقوقها من الضرائب.

■ بحكم السنوات التى قضيتَها مديرا للحماية المدنية بالقاهرة.. كم عقارا بالفجالة تم تحويلها إلى نشاط تجارى؟

- الفجالة بالكامل عبارة عن نشاط تجارى وليس سكنيا، وجميع العقارات نشاط تجارى بشكل غير رسمى، بدون استثناء، وهناك أماكن تحولت إلى فنادق، وآخرها فندق الروبيكى، الذى اشتعلت به النيران منذ فترة وكادت تحدث كارثة.

■ ماذا عن احتياطات الأمان فى المنطقة؟

- لا توجد احتياطات أمان، لأن العقارات قديمة وتراخيصها بالبناء 5 طوابق فقط، والتأمين الموجود مجرد طفايات صغيرة، بينما هناك حاجة لتوفير رشاشات قوية بدلاً من تلك الطفايات.

■ هل الفجالة تختلف فى تكوينها وشوارعها عن باقى الأماكن، ما يكون سبباً فى زيادة حجم الحرائق؟

- بالفعل، لأن المنطقة بها أسلاك تملأ الشوارع الضيقة، فضلاً عن أنها تجارية، وكل محل أو مخزن به «كاتل» يُستخدم فى عمل الشاى، وكثيراً ما تنتج عنه الحرائق.

■ كم تتكلف الإدارة العامة للحماية المدنية خلال مكافحة أى حريق؟

- يصعب الحصر، لأن ثمن سيارة الإطفاء 2 مليون جنيه، وطن الرغاوى الذى يُستخدم فى إخماد حريق واحد يصل إلى 40 ألف جنيه، فضلاً عن المياه والبودرة والعنصر البشرى، وكل هذه خسائر تقع على عاتق الإدارة وتساعد فيها المحافظة.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية