x

النيابة: الموساد وافق على تجنيد «طارق» بعد إقناعه لهم بعلاقاته بالمسؤولين

الخميس 30-12-2010 18:55 | كتب: حسن أحمد حسين |


كشفت تحقيقات نيابة أمن الدولة العليا فى قضية التجسس المتهم فيها «طارق عبدالرازق عيسى» أن المتهم أقنع أفراد الموساد بأنه على علاقة وطيدة بعدد من الشخصيات المهمة، والمسؤولة فى مصر، عن طريق توليه تدريب أبنائهم على لعبة الكونغ فو، وأن ارتباط المتهم بأبناء المسؤولين، كان أحد أهم الأسباب التى أدت إلى موافقة الموساد على تجنيده، وأنه لجأ إلى التودد إلى أبناء المسؤولين خلال الفترة التى كان يقيم خلالها فى القاهرة أو الفترة التى سافر فيها إلى الصين.


وجاء فى التحقيقات، على لسان المتهم، الكثير من المعلومات التى أخذها من ابن أحد المسؤولين وتحتفظ «المصرى اليوم» بالتفاصيل، التى جاءت فى نص التحقيقات، وعلمت الجريدة أن هيئة المحكمة التى ستنظر القضية، برئاسة المستشار جمال الدين صفوت، ستعقد مؤتمراً صحفياً فى أولى جلسات المحاكمة، لتطلب منهم توخى الحذر فيما يتم نشره بشأن القضية، خاصة ما يتعلق بأحد الشهود.


من جانب آخر، عادت أسرة المتهم إلى شقتها فى منطقة عزبة مكاوى بحدائق القبة، بعد اختفائها فور تلقيها نبأ القبض على «طارق» بعد تورطه ضمن شبكة تجسس لصالح دولة إسرائيل. وسيطرت حالة من الحزن العميق على الأسرة واتشحت الأم بالسواد، حزناً على ابنها ويخشى باقى أفراد الأسرة الخروج إلى الشارع خوفاً من نظرات الناس إليهم، بعد ثبوت تورط طارق فى القضية، وأغلقت الأسرة بابها على نفسها.


«المصرى اليوم» حاورت والدة الجاسوس للمرة الثانية، وتروى مأساتها فى السطور التالية: تقول والدة طارق: فى البداية كنت أعتقد أن هناك لبساً فى الموضوع، وأن ابنى برىء من هذه التهمة، وقد يكون تشابه أسماء، مثلما يحدث فى كثير من الأحيان، وأضافت: بعد أن تبين لنا من تحقيقات أمن الدولة أن ابنى طرف أساسى فى شبكة التجسس لصالح إسرائيل «اعتبرته مات» وارتديت الثوب الأسود، منذ أن سمعت الخبر، لأننى اعتبرته مات بالفعل، وانتهى من حياتى.


واصلت الأم: تركنا شقتنا المتواضعة فى عزبة مكاوى، لحين التأكد من براءة ابنى، وعدنا بعد ثبوت تورطه، لأننا لم نجد مكاناً آخر وفقاً لإمكانياتنا البسيطة.


وعن معاملة الأهل والجيران قالت: فى البداية الجميع كان متعاطفاً معنا، لأن الكل يعرف أننا بسطاء وفى حالنا، وكثير منهم لم يعرف ابنى بشكل شخصى، وبعد ثبوت تورطه أصبحت نظراتهم تلاحقنا فى كل مكان، لدرجة أننا نخشى الخروج إلى الشارع لشراء متطلباتنا البسيطة، وتابعت: الأطفال ينادوننى بـ«أم الجاسوس» وقلة من أولياء الأمور ينهرون أطفالهم فى حالة الإساءة إلينا، وأضافت: نحن أسرة بسيطة للغاية، وإن كان ابنى الأكبر قد تورط فى قضية تمس البلد، فلماذا يعاملنا الجيران على أننا طرف فى القضية؟ وتابعت: زوجى وأولادى فكروا أن يتركوا أعمالهم بسبب نظرات الناس إليهم، ولكن كيف نعيش ونحن فى هذه الظروف السيئة، إذا تركوا أعمالهم وجلسوا فى المنزل. وأكدت أن البعض يعتقد أن ابنها، الذى ترك مصر منذ 3 سنوات، كان يرسل لهم أموالاً من الموساد واستنكرت قائلة: «إذا كان يرسل لنا أموالاً فلماذا نظل نعيش فى هذه الشقة البسيطة».


وأنهت حوارها قائلة: «ابنى مات منذ سفره وليس منذ إلقاء القبض عليه فى هذه التهمة البشعة».

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية