«شعرت بأن الدور ليس على مقاسى ولكن قبلته لمجرد التواجد».. هكذا يتحدث تامر سمير عن دوره فى مسلسل «مسألة كرامة» بطولة حسن يوسف وعفاف شعيب وعمر حسن يوسف، إخراج رائد لبيب.
المسلسل يعرض على التليفزيون المصرى، إنتاج شركة صوت القاهرة، ويقدم تامر خلاله شخصية طالب بكلية الطب يدعى لطفى ينتمى لعائلة فقيرة، ولا يملك ثمن شراء الجثة التى يحتاجها ليذاكر ويتعلم عليها، فيضطر لشراء جثة بمشاركة زملائه ليذاكروا عليها بشكل جماعى.
يقول تامر: تعطل مستحقات عدد كبير من فريق عمل هذا المسلسل جعلنا نشعر بالاستياء ونندم على الاشتراك فيه من الأساس، ولحسن الحظ أن هذا حدث بعد ثورة 25 يناير لذلك تمكنا من الجلوس مع الكبار لحل المشكلة.
ويضيف: منذ أن عرض على المخرج رائد لبيب هذا الدور شعرت بأنه ليس لى، ولكن اضطررت لقبوله بمنطق أن التواجد أفضل من «القعدة» فى البيت، لكن تأخر مستحقاتى زاد الطين بلة، ولذلك فأنا نادم على الاشتراك فى «مسألة كرامة».
بعد تجارب متعددة فى إخراج الأفلام القصيرة المثيرة للجدل مثل «الجنيه الخامس» و«عين السمكة» خاض المخرج أحمد خالد أولى تجاربه التليفزيونية فى مسلسل «أبواب الخوف» الذى يلعب عمرو واكد بطولته ويعرض على قناة «المحور» فى عرضه الثانى بعد عرضه الأول على قناة «mbc4» قبل رمضان، ويعد المسلسل أول عمل درامى عربى ينتمى لنوعية الرعب. «خالد» قال لـ«المصرى اليوم»: اتجهت للدراما لأننى كمخرج أبحث عن فرصة أكبر لتطوير إمكانياتى، وهو ما دفعنى للبحث عن إنتاج متميز لتقديم عمل مختلف، وحين توفرت فرصة واضحة وجيدة من شركة «الكرمة» المنتجة للمسلسل ولأنه ينتمى لنوعية لم تقدم فى مصر من قبل، تحمست كثيرا لتقديمه، بل كان لدى هدف أساسى، هو ألا أقدم أول مسلسل رعب فقط، بل أول مسلسل رعب عربى جيد ومصنوع بشكل حرفى مختلف، خاصة أنه أولى تجاربى الدرامية وبطاقة تعريف الجمهور بى، وقد ساعدنى أن شركة الإنتاج لم تبخل عليه بشىء، والحمد لله خرج بشكل جيد، وهو عمل خارج المنافسة، فهو ليس كوميديا أو دراميا، ولا توجد أعمال رعب أخرى لتنافسه.
أضاف «خالد»: كان أكثر ما يهمنى فى تقديم المسلسل هو التفاصيل، وأن يكون مصريا وبأفكار مصرية كى يصدقه الناس، فلا يصح مثلا أن أقدمه عن الكائنات الفضائية أو الزومبى، ومن هذه التفاصيل التى حرصت على الاهتمام بها الجرافيك وكيفية تقديمها بشكل مبهر والاستعانة بها لكى يرى المتفرج المشاهد ولا يشعر باستخدامنا للجرافيك أصلا، أيضا اختيار الممثلين المناسبين لنوعية المسلسل، وكذلك الموسيقى التصويرية والفنيون للديكور والإضاءة والتصوير والملابس والإكسسوار والأحذية، لأن بعض الحلقات تدور عام 1969، وقد استغرقت عامين لكتابة المسلسل من خلال ورشة مع الكاتبين محمد دسوقى ومحمد سليمان، لأن الورشة توسع الخيال وتطور الأفكار، وقد صورت بكاميرا واحدة، لأن نوعيته تحتاج ذلك، كما أنه صورة أكثر منه كتابة.
وعن ردود الأفعال عن المسلسل قال «خالد»: كانت جيدة جدا، فعدد مرات تحميل حلقات المسلسل عبر الإنترنت يزداد يوما بعد يوم، وقد حقق المسلسل فى عرضه الأول على «mbc4» قبل رمضان 30 ألف تحميل يوميا عبر الإنترنت، كما يزيد إطلاق صفحات خاصة بالمسلسل على «فيس بوك» و«تويتر»، وقد فوجئت ببعض التعليقات بأنهم سعداء وخائفون أيضاً حين يشاهدون الحلقات، كما أطلق بعضهم صفحة «عايزين جزء تانى لأبواب الخوف»، وهو ما نفكر جديا فى تقديمه.