بدأت قناة جديدة على موقع يوتيوب بإصدار مجموعة من الحلقات الهدف منها هو التوعية بالسلامة على الطرق، تحت عنوان «إجبارى يمين» تصف الصفحة المبادرة على أنها: «برنامج للتوعية بسلامة الطرق؛ من أجل طريق، وسيارة، وقائد سيارة أكثر أمانا». ستتناول المبادرة عناصر السلامة والأمان على الطرق وهى المركبة والطريق والعامل البشرى، ويقدم الفيديو الأول للمبادرة شرحا تقديميا للدور الذى تود أن تلعبه فى نشر الوعى حول أهمية تغيير أساليب القيادة الخاطئة والتى قد تودى بحياة المصريين على الطرق.
ويقوم مقدم الفيديو وصاحب المبادرة خالد مصطفى خبير الأمان والسلامة على الطرق بوصف حالة السلامة على الطرق المصرية، والتى تخطى عدد ضحاياها حاجز الـ12 ألف قتيل سنويا بسبب أعطال السيارات أو الطريق غير المطابق للمواصفات أو إهمال السائقين للقانون وأساليب القيادة الصحيحة. وتعزز المبادرة فكرة تغيير المفاهيم الخاطئة حول السلامة على الطرق، ورفع الوعى لمدى أهمية وقيمة الحياة البشرية، وأن الحادث يقع تحت مظلة القدرية وهو ما لا ينطبق على «حوادث» المرور فى مصر، التى قد يكون السبب فيها على سبيل المثال القيادة المتهورة للبعض على طرق غير صالحة وبسيارات متهالكة، مما أدى إلى ارتفاع عدد القتلى على الطرق المصرية إلى 12 ألف قتيل سنويا، وتسبب أيضا فى وصول حجم الخسارة المادية إلى 50 مليار جنيه سنويا، وهو إهدار للموارد والحياة.
وتناولت الحلقة الأولى من البرنامج بعض «الحوادث» الشهيرة التى تعرض لها مصريون وشكلت عناوين مفجعة للأخبار فى الأعوام القليلة الماضية ومن ضمنها حادث تصادم بين قطار وأتوبيس مدارس فى أسيوط، وأوتوبيس آخر فى البحيرة بسيارة تريلا محملة بمواد ملتهبة، وتصادم سيارات ميكروباص فى أسوان، وتصادم سيارة أمن مركزى وسيارة فى سوهاج، وبتلك الأمثلة وصف د. مصطفى مشكلة سلامة الطرق فى مصر بأنها لغز كبير، لعدم توافر المعلومات والأرقام والتحليلات الصادقة والدقيقة لذا لا يمكننا إلقاء اللوم على العامل البشرى فى جميع تلك الحوادث، وتدعو المبادرة إلى سن قوانين صارمة وتفعيل معايير السلامة وجمع احصاءات دقيقة لحل المشكلة من جذورها وهو ما وصفه الفيديو بالبداية من الصفر للوصول إلى الطريق الصحيح.