داخل حارة ضيقة ومنزل قديم متهالك بحارة عتريس بمنطقة القصيرين، يسكن الضحية مجدى مكين، الذى تُوفى فى قسم شرطة الأميرية، بعد أن نزفت الدماء منه.
أسرة «مجدى» تؤكد تلقيها اتصالاً هاتفياً بوفاته داخل المستشفى، وعندما توجهوا لاستطلاع الأمر شاهدوا آثار ضرب مُبَرِّح على جسده، وعلموا أنه كان مقبوضاً عليه فى القسم قبل الوفاة، واتهمت الأسرة الشرطة بالتعدى عليه حتى الوفاة، فيما تؤكد الشرطة أن «مجدى» أُصيب بهبوط بالدورة الدموية، أدى إلى الوفاة، والنيابة تنتظر التقرير الطبى عن الحالة.
«المصرى اليوم» التقت بأسرة الضحية، حيث قالت زوجته إن «(مجدى) رجل بسيط تجاوز 50 سنة، وكان (أرزقى) يعمل على عربة كارو، ولديه ولدان وبنت، ويعمل من أجل تربيتهم، ورزقه محدود للغاية، وهو كان خارج بيجرى على أكل عيشه، ويوم الواقعة خرج بعربته للعمل، وتأخر كثيراً حتى منتصف الليل، بعدها تلقينا اتصالاً من أحد الضباط، الذى يؤكد وفاته داخل المستشفى».
وأضافت الزوجة: «توجهنا جميعا إلى المستشفى لاستطلاع الأمر وتسلم الجثة، فأخبرونا بأنهم وضعوها فى صناديق الصدقة، ولا يمكن أن نرى الجثة، لكننا أصررنا على مشاهدتها للتعرف عليها، فوجدنا آثار التعذيب بجميع أنحاء الجسد، لدرجة أن جميع فتحات جسده تنزف دماء، وآثار الضرب واضحة».
وقالت «نعمة»، ابنة عم الضحية، إنه كان رجلا فى حاله جداً، ولم يتجاوز فى حق أحد يوما، وكانت تربطه علاقة قوية بزوجها، ويوم الواقعة خرج للسوق لتحميل تراب لصالح أحد الجيران وإلقائه فى الشارع، ولم يعد، «وفوجئنا بالاتصال الذى أكد الوفاة، فتوجهنا إلى مشرحة زينهم وشاهدنا الجثة وبها آثار تعذيب».
وأضافت أن «الضحية لم يتم ضبطه من قِبَل القسم فى أى قضية، وليست له أى سوابق»، مشيرة إلى أن الأسرة حررت محضراً اتهمت فيه أحد الضباط بقتل «مجدى».