التقى المهندس شريف إسماعيل رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، بالسيد ويليام روتو، نائب رئيس دولة كينيا، يرافقه كلاً من وزير السياحة وسفير كينيا بالقاهرة، لبحث سبل دعم العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، كما حضر عن الجانب المصري وزيري الري والسياحة .
أخبار متعلقة
وقال السفير حسام القاويش، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، في تصريح له اليوم، إن رئيس الوزراء رحب في مستهل اللقاء بنائب رئيس الجمهورية الكيني، مشدداً حرص الحكومة على تعزيز علاقاتها بالدول الأفريقية الشقيقة في ضوء أولوية الدائرة الأفريقية ضمن دوائر السياسة الخارجية المصرية، وتأكيد التعاون في مختلف المجالات المجالات مع الجانب الكيني، وفى مقدمتها قطاعات الصحة، وحفر الأبار بما يمكن كينيا من التغلب على الآثار السلبية للجفاف في بعض المناطق، بالإضافة إلى قطاعات السياحة، والنقل، التدريب وإعداد الكوادر، وكذلك العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، الذي يقدر حالياً بحوالي 568 مليون دولار، منوهاً في هذا الصدد إلى قرب عقد اجتماعات اللجنة المشتركة فيالعام المقبل، مثمناً أهمية التنسيق المشترك لمكافحة الإرهاب.
كما أشار إلى تنفيذ الحكومة المصرية حزمة الإجراءات الاقتصادية لتخفيض عجز الموازنة والدين العام، والتي تتزامن مع شبكة الضمان الاجتماعية لحماية محدودي الدخل .
وأضاف القاويش، أنه فيما يتعلق بتبادل تأييد الترشيحات في المحافل الإقليمية والدولية، وأكد رئيس الوزراء على الأهمية التي توليها مصر للانتخابات المقبلة في المفوضية الأفريقية المقرر عقدها خلال قمة أديس أبابا في يناير 2017، متطلعاً في هذا الصدد الحصول على دعم الحكومة الكينية للمرشحتين المصريتين، الدكتورة أماني ابو زيد المرشحة لمنصب مفوض الاتحاد الأفريقي للبنية التحتية والطاقة، والدكتورة مني الجرف المرشحة لمنصب مفوض الاتحاد الأفريقي للتجارة والصناعة وذلك بالنظر إلى خبراتهما المتميزة، وهو الأمر الذي من شانه المساهمة في التطوير الفعلي للمفوضية وتحقيق أهداف الاتحاد الأفريقي وتنفيذ أجندته التنموية الطموحة، وكذا أبدى تطلعه للحصول على دعم الحكومة الكينية للسفيرة مشيرة خطاب مرشحة مصر لمنصب المدير العام لمنظمة اليونسكو في ظل الكفاءة والمهنية المشهودة لها لتولي هذا المنصب الدولي، معرباً من ناحية أخرى عن إبداء الاهتمام بترشيح وزيرة الخارجية الكينية أمينة محمد، لرئاسة المفوضية الأفريقية.
من جانبه، أشار نائب رئيس الجمهورية الكيني إلى عمق علاقات التعاون السياسي والاقتصادي، وخاصة في ظل الاتفاقات الاقتصادية القائمة بين البلدين، منوهاً لمؤتمر قمة التكتلات الاقتصادية الثلاث الذي عقد العام الماضي بشرم الشيخ، والذى اسفر عن التوقيع على اتفاقية دمجبين التجمعات الأفريقية (كوميسا-سادك-تجمع شرق أفريقيا) الذي يضم 26 دولة، والذى يتيح الاستفادة من الإمكانات الاقتصادية الكبيرة والتعداد السكاني الكبير للدول الأعضاء، مثمناً أهمية تطويرالبنية الأساسية، وتحقيق الاستقرار، وتفعيل الإجراءات التجارية الاقتصادية والتي تساهم في الارتقاء بالعلاقات الافريقية لأفاق جديدة.
كما نوه المسؤول الكيني إلى اتخاذ عدد من إجراءات تيسير منح تأشيرات المصريين لدخول كينيا، مشيراً إلى أهمية اجتماعات اللجنة المشتركة المقرر عقدها في مطلع العام المقبل للانتهاء من تنفيذ عدد من برامج التعاون المقترحة لتعزيز التعاون المشترك.
