x

العملية «نسر»: حراسة مشددة على مبنى شرطة السياحة بعد العثور على مقذوف صاروخى

الخميس 18-08-2011 18:34 | كتب: سوزان عاطف, أحمد أبو دراع, صلاح البلك |
تصوير : اخبار

واصلت الأجهزة الأمنية الخميس، لليوم الرابع على التوالى، حملاتها المشتركة مع القوات المسلحة، لتطهير سيناء من البؤر الإجرامية، وعززت أجهزة الأمن تواجدها فى منطقة العريش، وبدأت مرحلة الانتشار المكثف بالقرب من منطقة الشيخ زويد وفقاً لخطة أمنية يشرف على تنفيذها اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية، واللواء محمد فريد حجازى، قائد الجيش الثانى الميدانى.

وضبطت الحملات مقذوفا صاروخيا من مخلفات الحرب خلف مبنى شرطة السياحة، فى حين شددت الأجهزة الأمنية تواجدها بالمبنى بعد تردد معلومات عن محاولات تفجيره، وتوصلت لمعلومات مهمة عن أماكن اختباء بعض العناصر المطلوبة، التى شاركت فى تفجيرات خط الغاز وهجمات قسم ثانى العريش.

ورصدت «المصرى اليوم» خلو مدينة رفح الحدودية من المدرعات التى تم نشرها منذ 5 أيام عند مداخل المدينة، وقال مصدر أمنى إن هناك عملية إعادة انتشار لتلك الآليات، بينما تمت زيادة أعداد القوات فى مناطق الشيخ زويد.

وقال اللواء أحمد جمال الدين، مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، إن هناك خطة مدروسة، تم الاتفاق عليها بعد لقاء مشايخ البدو فى سيناء، وأكد أن الحملات استهدفت ضبط الخارجين على القانون، والعناصر الجهادية المطلوبة، ومستمرة فى أداء مهمتها المكلفة بها فى مناطق العريش والشيخ زويد ورفح.

وأضاف «جمال الدين» أنه تم تعزيز الخدمات الأمنية فى سيناء، وسيجرى الانتقال إلى أماكن أخرى خارج العريش، مؤكدا أن النتائج التى حققتها الحملات كانت إيجابية خاصة أن مشايخ القبائل يقدمون العون للمشاركين فيها.

وقال اللواء صالح المصرى، مدير أمن شمال سيناء، إنه تم إلقاء القبض على 20 عنصراً من الخلايا الجهادية التكفيرية فى المداهمات الأمنية التى شهدتها المحافظة مؤخراً، وأضاف أن العناصر المقبوض عليها من محافظات مختلفة، بالإضافة إلى عناصر فلسطينية، نافيا ما تردد حول الإفراج عن أحد المتهمين الذين تم ضبطهم أثناء مداهمة مصنع الأسلحة بمنطقة زارع جنوب العريش، أمس الأول.

وأكد أن التحقيقات مع المقبوض عليهم مازالت مستمرة، مشيرا إلى أن إلقاء القبض عليهم تم وفقا لمعلومات وتحريات دقيقة، ونفى ما تردد حول إلقاء القبض على «ممتاز دغمش» قائد جماعة الجهاد الإسلامى فى فلسطين، مؤكداً أنه غير مطلوب أمنياً فى مصر.

وقال «المصرى» إن الاجتماع مع مشايخ قبائل سيناء جاء لاستطلاع رؤيتهم فى الأحداث التى شهدتها المحافظة، وأكد المشايخ استعدادهم التام للتعاون مع الجهات الأمنية لاستعادة الأمن والأمان داخل العريش وسيناء بأكملها.

واستنكر مدير أمن شمال سيناء ما سماه محاولات الزج باسم القاعدة فى أحداث الانفلات الأمنى التى شهدتها سيناء مؤخراً وقال: «أعتقد أن التنظيم يزج به فى الأحداث لصالح أجندات خارجية»، مؤكدا أن جميع من ألقى القبض عليهم ينتمون لجماعة الجهاد التى تستهدف مواجهة الدولة والخروج عليها ومحاولة إقامة كيان مستقل.

وقال «المصرى»: «مصنع الأسلحة الذى تم ضبطه فى العريش الأربعاء، عبارة عن ورشة فى منطقة نائية عثر بها على أحزمة وعبوات ناسفة وألغام ومخرطة لتصنيع الأسلحة وكواتم ضوء، وأكثر ما أثار انتباهنا فى هذه المضبوطات كمية المتفجرات والقنابل التى ضمتها الورشة»، ولم يستبعد «المصرى» وصول تعزيزات أمنية جديدة إلى سيناء فى الفترة القادمة لاقتحام الأماكن ذات الطبيعة الخاصة كجبل الحلال المعروف بإيوائه عددا كبيرا من الخارجين على القانون، وأوضح أنه جار تجديد قسم الشيخ زويد وتعزيز الخدمات الأمنية فى المنطقة الشمالية التى شهدت أحداث الانفلات الأمنى ومقتل ضباط من الجيش والشرطة أواخر الشهر الماضى.

وعلمت «المصرى اليوم» أن الحملة الأمنية قد تتحرك خلال الأيام المقبلة، باتجاه جبل الحلال فى وسط سيناء لمطاردة العناصر المطلوبة خاصة بعد رصد عدد من الأهالى تحركات عدد كبير من المدرعات دون معرفة الجهة التى تتوجه إليها، فى حين قالت مصادر أمنية إن مواجهات عنيفة قد تقع خلال الأيام المقبلة، خاصة مع اقتراب محاولات الوصول إلى الجبل.

وأكدت المصادر أن مهاجرين من السودان، قتلا مساء الأربعاء، على الحدود خلال محاولة تسلل إلى إسرائيل عبر سيناء، وأوضحت أن القوات تعاملت معهما قرب العلامة الدولية رقم 10 جنوب معبرى كرم أبو سالم ورفح البرى، وحاولت استيقافهما، لكنهما رفضا الوقوف وواصلا اجتياز السلك الحدودى، فتم إطلاق النار عليهما، ونقلت الجثتان لمشرحة مستشفى العريش العام، وأخطرت سفارة السودان بالقاهرة.

وأضافت المصادر أن الشرطة ضبطت 3 مصريين خلال محاولة تسلل إلى إسرائيل عند العلامة نفسها، وتم القبض عليهم بعد تحذيرهم، وقالوا إنهم كانوا يريدون العمل فى إسرائيل.

وأشاد مشايخ البدو بأداء كل من اللواء محمد فريد حجازى قائد الجيش الثانى الميدانى، الذى يتولى بنفسه الإشراف على تنفيذ حملة تطهير سيناء مع اللواء أحمد جمال الدين مساعد وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، من العناصر الجهادية المتطرفة.

وقالت مصادر إن «حجازى» عبر إلى سيناء أكثر من مرة لتقييم الموقف القتالى وعمليات المسح الميدانى والتخطيط لحصار المئات من الجهاديين فى وسط سيناء والمناطق الصحراوية الوعرة بها والمغارات الجبلية المحتمل اختباؤهم بها، خاصة منطقة جبل الحلال.

قد يعجبك أيضا‎

قد يعجبك أيضا

النشرة البريدية