يأمل مغني الراب «إيمانويل جال»، وهو أشهر ما قدمه جنوب السودان للعالم الخارجي، في الاستعانة بأصدقائه «اليشيا كيز» و«جورج كلوني» و«كوفي عنان»؛ لتسليط الضوء على الحرب الأهلية بين شمال السودان وجنوبه، ومنع وقوع المزيد من الفظائع.
ومنذ قيام عامل مساعدات بريطاني بإنقاذه من أيدي جماعات مسلحة جندته طفلا في صفوفها وتهريبه خارج السودان، كرَّس «جال» حياته وموسيقاه لهدف واحد وهو ضمان مستقبل لشعبه.
ويأمل «جال» من خلال أغنيته الجديدة «نحن نريد السلام» أن يقنع السودان بعدم العودة للحرب مع تطلع الجنوب للانفصال العام المقبل.
وقال، الأربعاء، من لندن، حيث يقيم: «لن تهتم أي حكومة أجنبية إلى أن يجد أشخاصًا في بلادهم قضية مهمة.. هذا سيحدث عندما يكون الضغط الدبلوماسي على أشده».
وأضاف: «بزيادة الوعي يمكن الضغط على الجانبين لإحلال السلام.. نحن نريد استفتاء حرًّا ونزيهًا».
وانتهت الحرب بين الشمال والجنوب باتفاق سلام عام 2005، لكن مع تفجر صراع منفصل في إقليم دارفور بغرب البلاد، أهمل المجتمع الدولي الجنوب وتدهورت العلاقات بين الشمال والجنوب إلى حد أنه أصبح من شبه المؤكد انفصال الجنوب في 2011.
ويريد «جال» توسيع نطاق الاهتمام الدولي، الذي يتركز على صراع دارفور، إلى آثار الحرب الأهلية بين الشمال والجنوب، التي أودت بحياة مليوني شخص وشردت أربعة ملايين آخرين.
ويظهر نجما الموسيقى «اليشيا كيز» و«بيتر جابرييل» والممثل «جورج كلوني» والأمين العام السابق للأمم المتحدة، «كوفي عنان»، والرئيس الأمريكي الأسبق، «جيمي كارتر» في أغنيته المصورة، «نحن نريد السلام»، للإسهام في نشر رسالة تناشد المجتمع الدولي المساعدة لتجنب العودة إلى الصراع بين شمال وجنوب السودان.
وأضاف «جال»: «عندما تسلط الضوء على مكان مظلم فإن ما سيحققه الشر سيكون أقل. السبب في تراجع الدمار في دارفور يعود إلى إيجاد حد أقصى من الوعي».