توقع حسام عبدالرحمن، رئيس شعبة الكتاب المدرسى باتحاد الصناعات، ألا تزيد نسبه توريدات الكتب خلال الفصل الدراسى الثانى عن 60% بأقصى التقديرات، حال الاستمرار بالأسعار الحالية فى مناقصة وزارة التربية والتعليم دون تعديلها.
وقال «عبدالرحمن»، لـ«المصرى اليوم»، إن ما تم توريده بالفعل إلى الوزارة 30%، واقتصرت التسليمات على 7 مطابع تستحوذ على أكبر حصص فى المناقصة، منها 5 تابعة للقطاع الخاص، إلى جانب مطابع روزاليوسف والشرطة. وتبلغ قيمة مناقصة الكتب المدرسة مليارا و150 مليون جنيه، منها 300 مليون جنيه نصيب الفصل الدراسى الثانى، فيما حددت وزارة «التعليم» آخر موعد لتسلم الكتب من المطابع قبل بداية الفصل الدراسى الثانى بأسبوع. على صعيد متصل، بدأت غرفة صناعة الطباعة والورق إجراء اتصالات مكثفة، أمس، مع مجلسى النواب والوزراء لعقد اجتماع طارئ بحضور وزير التربية والتعليم لبحث توقف مطابع الكتاب المدرسى.
وقال أحمد جابر، رئيس «الغرفة»: «تم تحديد موعد مع طارق قابيل، وزير الصناعة والتجارة، الثلاثاء المقبل، لبحث أزمة الطباعة، فيما نسعى من خلال لجنة الصناعة بمجلس النواب إلى عقد جلسة استماع لوزير التعليم، بحضور هيئة مكتب الغرفة، الأسبوع المقبل». وتابع «جابر»: «الغرفة أرسلت إلى الدكتور حسن عيسى، رئيس لجنة الخطة والموازنة، تطالب بإعفاء لب الخشب والمصاصة المستخدمة فى صناعة ورق الكتابة والطباعة من ضريبة القيمة المضافة بقيمة 13%»، مشيرا إلى أن إعفاءها يسهم فى خفض أسعار الورق بالأسواق. وأضاف: «بعض أصحاب المطابع طالبوا الغرفة خلال اجتماعها، أمس الأول، بتبنى موقف موحد بالامتناع عن الطباعة، واللجوء إلى القضاء الإدارى على اعتبار أن قانون المزايدات والمناقصات فى مادته رقم 22 يسمح بمراجعة الأسعار وتعديل قيمة التعاقد بالزيادة أو النقصان كل 3 أشهر للمناقصات التى تكون مدة تنفيذها أكثر من 6 أشهر، بينما استقر مجلس الغرفة على رفض تلك الطلبات، واتباع كافة السبل الودية لحل الأزمة».
وقال: «نتحدث حاليا مع المطابع التى قدمت اعتذارات إلى (التعليم) لإقناعها بالعدول عن تلك الخطوة، كما تم إجراء اتصالات مع مطابع المؤسسات القومية مثل (الأهرام) و(الأخبار) التى أكدت أنها مستمرة فى الطباعة وفق إمكانياتها، رغم الخسائر الكبيرة التى ستتعرض لها»، مؤكدا أن الغرفة تتحمل مسؤوليتها الوطنية ويجب على الحكومة مساعدتها. وناقشت الغرفة مقترحا قدمه رئيس شعبة الكتاب المدرسى بتعديل شروط مناقصة طباعة الكتاب خلال العام المقبل.